نايمين في العسل.. قطر تتخبط وتزعم تجاهل المملكة لقضية فلسطين
سلسبيل سعيد
" نائمين في العسل " ربما هكذا يجب وصف قطر، التي يبدو أنها حضرت إلى قمم مكة 2019 بضغط من أمريكا، فما كان من رئيس وزرائها إلا أن يتخذ من القمة مكانًا آمنًا لكي يغرق في النوم.
ويبدو أن الدقائق التي غرق فيها رئيس الوزراء القطري في النوم خلال قمم مكة 2019 كانت كفيلة بجعله لا يستمع إلى حديث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله- حول القضية الفلسطينية.
عاد الوفد القطري إلى دويلته بعد حضور ضعيف في قمم مكة، وبدأت الخارجية القطرية في إخراج تصريحات أثارت سخرية الجميع في الحقيقة، فكانت بعيدة كل البعد عن الواقع والمنطق.
اقرأ أيضا:
بعد تلونهم كالحرباء.. عبد الرحمن ابن مساعد يصف قطر بالجبن والتبعية
فقالت خارجية قطر في تصريح صادم ومُريب أن المملكة تغافلت عن قضية فلسطين خلال قمم مكة 2019، على الرغم من تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على دعمه للقضية الفلسطينية والتشديد على أنها قضية المملكة والعالم العربي والإسلامي الأولى.فعلى ما يبدو أن رئيس الوزراء القطري لم يٌبلغهم بما دار في القمة؛ نظرًا لنومه، أو لربما لم تهتم قطر بمشاهدة القمة عبر شاشات التلفزيون ولم تقرأ الصحف لترى بعينها الاهتمام الذي نالته القضية الفلسطينية في قمم مكة 2019.
وقد ظن البعض أن قطر ستعود إلى الأشقاء وتسعى إلى إيجاد حل لأزمتها، ولكنها تواصل التأكيد على أنها أصبحت لا ترتبط بالأشقاء بينما أصبحت تابعة لإيران وتركيا، وفقدت سيادتها تمامًا.
وأثارت تصريحات قطر حول تجاهل المملكة للقضية الفلسطينية ردود فعل قوية، فحرص الأمير عبد الرحمن بن مساعد على التعليق عبر حسابه الرسمي على " تويتر " قائلًا : خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في القمم تحدث بوضوح وإسهاب في كلماته الإفتتاحية عن القضية الفلسطينية وعن حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة دعمه وعن دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية .. القمم لم يمضِ عليها يومان..يبدو أن الوزير نسي أو لم يتمعَّن".
وتابع : " يقولون لم نتمعّن .. هل هو بطء استيعاب.. أم توجيهات طربوشيّة عبر الواتس اب..أم تعليمات منتظري الفرج من السرداب؟ ".
واستكمل: " حضروا بضغط أمريكي وأقروا البيانات ووافقوا عليها بضغط هيبة الحضور والمكان وحين عاد وفدهم تحفظّوا بضغط تركي إيراني .. إنّها السيادة يا سادة ".
اقرأ أيضا:
الدوحة في أحضان إيران.. والبحرين تحرجهم: ” تواجدهم ليس هام في قمم مكة “
