هل العلاج لفئة من الناس دون أخرى ؟ هل صحة الإنسان تفرق من مكان لآخر؟! هل مسؤولو الصحة على مر السنوات الماضية منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما وتزيد وقوفوا على مستشفى القريع بني مالك وقفة جادة صادقة لا صورية ؟ أو على أقل تقدير النظر لاحتياج المستشفى عن بُعد !! أم أن أهل تلك البقعة السياحية لايستحقون أن تقدم لهم الخدمات العلاجية أسوة بغيرهم من أبناء الوطن؟؟ الميزانية التي تصرفها الدولة كل عام لعل الصحة تحضى بـ نصيب وافر منها.

الواقع أكبر مما يتصوره القارئ وذلك من عدة نواحي فالسكاكين تطعنه في كل اتجاه ربما لا تجد شيئا يسعدك في هذا المستشفى إلا شيئا واحد (قلة المراجعين) وهذا طبيعي لأنه لايوجد مايشفع للمريض أن يذهب لأجله(فاقد الشيء لا يعطيه) !!.

لا أعلم كيف أطلقوا عليه مسمى مستشفى ؟؟ كل ما به متهالك من جميع النواحي ابتداء بعدم توفر الأجهزة والأشعة والتخصصات مرورا بـ التصميم و المواقف واستراحات المراجعين تخيلوا (شنكو) منذ سنوات وسنوات !!.والمسؤولون يتتابعون على الوزارة وليس ثمة حل إلا شمّاعة سئمنا من سماعها (تحت الدراسة) !! ذهبت أجيال والدراسة لم تنتهِ !!.

وفي النهاية لايهم المبنى بقدر مايهم توفر العلاج دون التحويل لمستشفى آخر.

نحن لا نتحدث عن العاملين في ذلك المستشفى إن صحت تسميته فلهم التقدير والاحترام ، ولكن نتحدث عن كمية القصور والتجاهل لأبناء تلك البقعة السياحية الذين يتكبدون السفر مئات الكيلو مترات لأجل العلاج ولعلي واحدا منهم ، ولذلك تجد الناس يهجرون ديارهم التي عاشوا فيها بحثا عن حياة كريمة .

ياوزارة الصحة، لايوجد عمل مكتمل فالكمال لله ، فهناك فجوات وهفوات وأخطاء ونحن لا نطلب الكمال بل نطلب الالتفات وحل بعض المشكلات.

خارج النص :

ومن يظلم الأوطان أو ينسَ حقها
تجـبه فنـون الحـادثـات بأظـلـم