أصدر السلطان العُماني هيثم بن طارق اليوم الثلاثاء، مرسومًا سلطانيًا، يقضي بإعفاء يوسف بن علوي من التشكيلة الحكومية، بعد نحو 23 سنة من توليه منصب وزير الشؤون الخارجية.

وكان يوسف بن علوي الذي وُلد في صلالة عام 1945، قد تولى منصب وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان منذ عام 1997، بعد ترقيته من منصب وزير دولة للشؤون الخارجية.

وجاء قرار السلطان العُماني، بعد 3 أشهر على تسريب تسجيل صوتي بين “بن علوي” والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي يتحدثان فيه عن المملكة، وعن مشروع “القذافي” لتقسيم مناطق المملكة، فيما كان “بن علوي” حذرًا في الرد عليه.

وتطرق “القذافي” في حديثه، إلى فشل جون كيري في انتخابات 2004 أمام الرئيس الأسبق جورج بوش، ثم عن الرغبة في تغيير النظام بالمملكة، حيث يرى “بن علوي” أن التغيير سيأتي من طهران الذي سيبدأ لعب دوره الإقليمي خلال أربع أو خمس سنوات، أي في 2010، الأمر الذي يتطابق مع خريطة المنطقة السياسية بعد ذلك.

ويضيف “بن علوي” حسب التسجيل المنسوب له: ” اليمن مؤثرٌ مهمٌ في الأحداث بالسعودية، لكن الانقسامات والحاجة حدّت من تأثيره، أمّا بقية دول الخليج فتأثيرها محدود ” .

يذكر أن يوسف بن علوي، قد عمل لصالح العديد من الشركات والدوائر الحكوميّة الكويتيّة، إذ أنه درس في الكويت، حتى اتّصل به السلطان قابوس في أغسطس عام 1970 بعد شهر من تولّيه السلطة، وتم تعيينه عضواً في اللجنة العمانية للنوايا الحسنة الموفدة إلى العواصم العربيّة في العام 1971.

وانتقل بعدها إلى السفارة العمانية في بيروت حيث ترقّى إلى منصب سفير في يوليو من العام 1973، وفي العام 1974، تمّ تعيينه نائباً للأمين العام لوزارة الخارجيّة.