يعتبر الأطفال من الفئات الأكثر تأثراً بكل ما يحدث بعد انتشار جائحة كورونا، حيث أثر نمط الحياة الجديدة والحجر المنزلي على الصحة النفسية لهم.
وقالت الاختصاصية في المعالجة النفسية شارلوت خليل. أن ما يشهدونه الأطفال يبدو بعيداً كل البعد عن الاستقرار النفسي الذي يحتاج إليه الطفل في حياته.
وأضافت أن بقدر تطوّر هذه المرحلة، يزيد معها القلق والضغط النفسي، سواء لدى الأهل أو لدى الأطفال، لاعتبار أن الحالة النفسية التي لدى الأهل تنعكس على الأطفال الذين يجدون أنفسهم أمام المجهول بغياب الأجوبة عن تساؤلاتهم.
وأشارت خليل إلى المزاجية التي تلاحظ لدى الأطفال وردات الفعل السريعة التي تطغى عليها العصبية وحدّة الطباع والخوف والبكاء والتحسس الزائد وتراجع القدرة على التركيز لدى البعض..
ويمكن التعامل مع ذلك عن طريق تحفيزهم على المساعدة في أعمال في المنزل أياً كان نوعها، فهي تسمح بتسليتهم بشكل أو بآخر.
والحفاظ على روتين يومي في برنامج يشارك فيه الأطفال والأهل معاً بين الدراسة واللعب والأعمال المنزلية. فالهدف من هذا الروتين اليومي هو تنظيم الوقت الذي له أهمية كبرى بالنسبة للأطفال لأنه يبعث لديهم شعوراً بالاطمئنان.
كما أن الحوار بين أفراد العائلة ومع الأطفال، خصوصاً أنه بهذه الطريقة يمكن اكتشاف ما يدور في ذهن الطفل ومصادر القلق لديه والهواجس بهدف طمأنته، وإن لم تكن الأجوبة متوافرة دائماً على أسئلته.
وأكد الخبراء أيضًا على ضرورة الدراسة بطريقة منظمة، والحفاظ على التواصل مع الأصدقاء ولو عن بعد حفاظاً على الحياة الاجتماعية، والحد من الضغط النفسي
والحد من الفترات التي يمضيها الطفل أمام الشاشات لأنها تزيد من حدة طباعه وردود الفعل السريعة والعنيفة لديه
التعليقات
اترك تعليقاً