عدد الإعلامي مفرح الشقيقي، الأحداث التي شهدتها الدول التي تصنف كدول متقدمة كأمريكا وفرنسا وغيرها، مقارنًا تصرف سلطات تلك الدول بتصرفات الدول التي يتم تصنيفها كعالم ثالث.

وقال الشقيقي أحداث: ” السترات الصفراء، مقتل جورج فلويد، الانتخابات الأمريكية، كورونا، أثبتت أن مَن نسميهم بالدول المتقدمة لديهم تصرفات أكثر تخلفا من أي مكان في العالم، وأن من يسمونهم دول العالم الثالث كانوا أكثر تحضرا في التعامل مع كثير من الأحداث مؤخرا ” .

وأضاف: ” الوعي ثقافة حياة وليس تهاويل إعلامية كاذبة، انكشفت الأقنعة، وعلينا أن نتعامل مع مجتمعات العالم في أمريكا وأوروبا بندّية دون أي إحساس بالدونية “.

وتابع: ” كلما عزفوا على وتر تقدّمهم في الوعي علينا أن نرسل لهم آلاف الصور العنيفة والفوضوية التي فعلوها، وثقافة التخريب وإقصاء الآخر ونبذه ومحاربته التي صدّروها في أحداثهم ” .

واستكمل الشقيقي قوله: ” حتى إعلامياً خُدعنا لعقود من الزمن بأنهم أسياد الحياد والحرية والموضوعية والمهنية، لكن الأحداث أثبتت أن كل قناة وصحيفة وصحفي ومؤسسة هناك ينتمون لأحزابهم وآرائهم بتعصّب أعمى يصل حدّ الكذب والتلفيق والعدائية للآخر المختلف معه “.

وأضاف: ” علينا أن نفخر بأوطاننا وقياداتنا ومجتمعاتنا، التي كسبت رهان الحكمة، والوعي، والثقافة والتحضر في أكثر الأحداث، وأثبت الزمن أن ما لدينا من أخطاء موجود لدى غيرنا وبدرجة أكبر، وأننا نستطيع المنافسة والتقدم والتميز وصناعة المستقبل في كل المجالات “.

واختتم الإعلامي حديثة قائلا: ” الثقافة، والحكمة، والقوة، والوعي، ليست حكراً على دولٍ ما أو بقعة جغرافية دون أخرى، والحقائق أصبحت واضحة لمن يريد أن يراها، وشعارات الحقوق المُبالغ فيها أصبحت كرتاً سياسياً واجتماعياً وإعلامياً محترقاً..المجد لمن يبني وطنه والإنسان والمستقبل وهذا ما نفعله ونتفوق فيه بكل فخر ” .