تحدث فرج إبراهيم المرافق الشخصي للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، عن تفاصيل الليلة الأخيرة في حياته قبل مقتله على يد المحتجين.

وقال فرج إبراهيم في حواره مع “العربية”، إنه ومرافقيه اتخذوا قرارا بإقناع القذافي بضرورة اقتحام الحصار بعد مقاومة شديدة من الطرفين وبعد انسحاب المحتجين مؤقتا ليلا استعدادا لمواصلة الاشتباكات في اليوم الموالي.

 

وأوضح أنه ومن معه حاولوا تجهيز سيارة مصفحة تصفيحا بدائيا باستخدام أكياس رمل، لكن سقوط قذيفة خربت ما عملوه، مبينا أنهم تأخروا في الخروج من معقلهم بعد أن كان مبرمجا أن يتحركوا في جنح الليل بسبب تدخل طيران الناتو والقصف المتواصل على 3 مرات.

وأشار إلى أن أول ضربة لحلف الناتو أصابت سيارة الحراسة التي كانت مباشرة خلف سيارة القذافي فقضت على السائق ومن معه مستحضرا أن الدماء كانت تغطي كل جسمه.

وتابع أن معظم أفراد الحراسة والمرافقين لقوا حتفهم جراء القصف بالأسلحة الثقيلة، مردفا أنه أثناء ذلك القصف اضطر العقيد الليبي وبعض من بقي معه إلى الهروب وترك تلك المنازل والتي كان الرصاص يخترق جدرانها.