يعد محمد طاهر عبدالقادر الكردي من كبار الخطاطين في مكة المكرمة، وكاتب مصحفها، إضافة لعمله في الفكر والتعليم، مثريًا المكتبة العربية بحوالي ٤٢ مؤلفًا في التاريخ والدين والفن والأدب.

ولد في مكة عام 1321هـ الموافق 1900 م، وتعلم في مدرسة الفلاح وتخرج فيها وحصل على شهادة المدرسة عام 1339هـ، ثم سافر به والده الشيخ عبدالقادر الكردي إلى مصر ليكمل تعليمه؛ حيث الجامعة العظمى الأزهر، وذلك سنة 1340هـ.

وكانت له سيول في الخط العربي وبعض الفنون، لهذا انضم إلى مدرسة تحسين الخطوط العربية الملكية، فنمّى موهبته التي كان من أعظم وأجل ثمرتها تشرف يده بكتابة المصحف، وتعلم فن زخرفة الخطوط والمذهبة، ونمى موهبته التي كانت كامنة في أعماقه، وأصبح من معلمي وأساتذة الخط.

وعين “الكردي” موظفًا في المحكمة الشرعية الكبرى عام 1348 هـ، وعمل مدرسًا بمدرسة الفلاح بجدة لمدة 4 سنوات، كما أنه أصبح عضوًا في اللجنة التنفيذية لتوسعة وعمارة المسجد الحرام عام 1375 هـ، وخطّ المصحف الكريم وأطلق عليه مصحف مكة المكرمة وهو أول مصحف يطبع فيها، فيما توفي عام 1400 في جدة.