من الذكريات الرمضانية قديمًا أيام زمان أول عندما كانت الحياة بدائية والأكلات شعبية ومعروفة ومحدودة ولم تتنوع كما في وقتنا الذي نعيشه حاليا ولله الحمد والفضل والمنة .ظهر مايسمى بحلى التطلي ( الكاسترد ) فهو يعد من أوائل أنواع الحلى الحديثة التي عرفت وكانت تصنع في رمضان حيث تعمله ربات البيوت من الحليب والنشاء وبودرة الكاسترد ثم تتركه حتى يبرد ثم تقدمه على مائدة الإفطار للصائمين وكان من أجمل وألذ أنواع الحلى وطريقته وتركيبته ومقاديره سهله وانتشرت بسرعه حتى لايكاد تخلو. مائدة من وجوده في المدن والقرى والهجر حتى ان البعض يضيف له حليب الغنم لعدم توفر حليب البودرة .ولأنه من أوائل الحلى فقد بقي في الذاكرة الرمضانية يتذكرها الناس بين فترة وأخرى ولهم في ذلك حكايات وأشعار وأمثال مازالت تردد وعالقة في الذكريات الرمضانية يقول لي أحد كبار السن كنا في غربة وعزوبية في أحدى المدن من أجل العمل فقررنا عمل التطلي وبعد أن وضعنا المقادير فبدل السكر أضفنا له الملح فكانت النتيجة انه ظهر تطلي مالح ففشلت الطبخة لكنها بقيت حكاية تروى ،، وهذا شاعر يصف التطلي بأبيات شعبية جميلة يقول فيها (
التطلي انا لقيته زين
مايجيب للكبد قدادي
شيئا خفيف يجي بصحين
لا هو بشرّبِ ولا زادي )
ومن المقولات التي ظهرت عن حلى زمان التطلي قولهم ( نأس تأكل تطلي بنشأ .
وناس تبات من غير عشأ)
وبعد وأخيرًا هذه ذكريات زمان أول عن أول حلى عمل ووضع على مائدة الصائمين . قبل أن تتنوع أصناف الحلويات والأكلات التي توضع وتقدم للصائمين كما في وقتنا الحاضر . لذلك واجبنا أن نتذكر كيف كانوا أجدادنا ونحمد الله ونشكره على نعمه التي تترى وأغدق بها علينا …
التعليقات
كذا تزعل المهلبية
اترك تعليقاً