أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن تعيين إياس الدوسري، وعمر الماضي، كمدراء في إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعيين عبد الله شاكر، مديراً في إدارة التمويل الاستثماري العالمي.
ويأتي إعلان الصندوق عقب تعيين تركي النويصر، رئيس إدارة الاستثمارات الدولية، ويزيد الحميّد، رئيس إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نواباً للمحافظ إلى جانب مسؤولياتهما الحاليّة، وذلك بهدف دعم خطط النمو والتوسع المستمرة للصندوق.
وتهدف التعينات لتوسيع الفريق التنفيذي للصندوق، ودعم تنفيذ خططه الطموحة ليصبح كياناً استثمارياً عالمياً رائداً، وتحقيق مستهدفاته لتنمية أصوله تحت الإدارة لتتجاوز 4 تريليونات ريال، والتزامه باستثمار 150 مليار ريال سنوياً على الأقل في مشاريع جديدة محلياً حتى عام 2025، وستدعم التعيينات تحقيق أهداف الصندوق وإستراتيجيته الطموحة من خلال إثراء خبرات الصندوق وكفاءاته، وتعزيز موقعه الريادي.
ويُعدّ صندوق الاستثمارات العامة أحد أكبر صناديق الثروة السيادية وأكثرها تأثيراً في العالم، والمحرك الرئيسي الذي يدعم التحول الاقتصادي للمملكة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وقد استطاع تحقيق نمو كبير في عدد موظفيه، حيث نما من 40 موظفاً في 2016 ليصل إلى أكثر من 1,100 موظف اليوم، كما تمكن الصندوق من تنمية أصوله تحت الإدارة منذ العام 2016، لتصل قيمتها إلى 1,6 ترليون ريال، واستثمر الصندوق في الاقتصاد السعودي قرابة 311 مليار ريال خلال الفترة ذاتها ، في حين أسهم في استحداث أكثر من 331 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في السوق المحلي.
وسيعمل إياس الدوسري على قيادة إدارة الاستشارات الاستثمارية ضمن فريق الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليدعم عملية صناعة القرار فيها وخاصة المتعلقة بفرص الاستثمار وإعادة استثمار موارد الصندوق، إلى جانب فريق الاستثمار التنفيذي بالصندوق، إذ قد عمل كعضو منتدب ورئيس لقسم الخدمات المصرفية الاستثمارية في بنك جولدمان ساكس في المملكة العربية السعودية منذ العام 2017 قبل انضمامه للصندوق. ويمتلك خبرة ممتدة في الاستشارات المالية وتنفيذ الصفقات من خلال عمله على العديد من الصفقات الكبيرة في بنك جولدمان ساكس و بنك إتش إس بي سي في المملكة، كما يمتلك معرفة واسعة في أنظمة السوق المالية السعودية من خلال عمله السابق في إدارة الطروحات الأولية والاندماج والاستحواذ في هيئة السوق المالية، وحاصلٌ على البكالوريوس في العلوم المالية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وسيشارك عمر الماضي في قيادة الاستثمارات المباشرة ضمن الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سيشرف على استثمارات الصندوق والفرص المتاحة له في عدد من القطاعات الإستراتيجية، ويمتلك خبرات متنوعة جمعها خلال عمله في العديد من الشركات المحلية والدولية الرائدة، حيث شغل عدة مناصب عليا في شركات كبرى؛ مثل:
عبد اللطيف جميل للاستثمار، ومجموعة فولكس فاجن، وماكينزي آند كومباني، وأرامكو السعودية، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة ورئيس اللجنة التنفيذية بالشركة السعودية للأسماك، إضافة إلى عضوية مجلس إدارة الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) إحدى الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، ويحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية سلون لإدارة الأعمال في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) ، وشهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة بنسلفانيا.
أما عبد الله شاكر، فسيقود إدارة استشارات وتخطيط التمويل الاستثماري ضمن الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي، التي تستهدف أن تكون مركز تميز شاملٍ لتقديم الاستشارات التمويلية الاستثمارية، ويتمتع بخبراتٍ تتجاوز 24 عاماً في الأعمال المصرفية والخدمات المالية والاستشارات، وكان قد شغل سابقاً منصباً قيادياً في مجموعة البركة المصرفية، وعمل في عدة جهات رائدة؛ مثل: ديلويت لخدمات الاستشارات، وإتش إس بي سي السعودية، وهيئة السوق المالية (تداول)، وحصلٌ على شهادة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة الملك عبد العزيز، وشهادتي ماجستير في علوم المحاسبة، وأسواق المال من جامعة إلينوي الأميركية.
وسيعمل كلٌ من الدوسري والماضي تحت إدارة نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يزيد الحميّد، حيث يسهم تعيينهم في تعزيز الفريق الاستثماري لدى صندوق الاستثمارات العامة، في حين سيعمل شاكر تحت إدارة رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي فهد السيف، ضمن مسار الحوكمة، حيث سيدعم تطبيق نموذج الحوكمة العالمي الذي أرساه صندوق الاستثمارات العامة لتوجيه إستراتيجيات الاستثمار المحلية والدولية.
وتعمل إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تشكيل إستراتيجية الاستثمار الخاصة بصندوق الاستثمارات العامة فيما يتعلق بالشركات المحلية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف تحقيق عوائد طويلة الأجل، ودفع عملية التنمية الاقتصادية، والإسهام في تنويع الاقتصاد السعودي، فيما تركز إدارة التمويل الاستثماري العالمي على تطوير وتنفيذ إستراتيجية التمويل على المدى المتوسط بالصندوق، التي تستند على أربعة مصادر تمويل موضحة في برنامج صندوق الاستثمارات العامة 2021-2025.
وتقوم إدارة التمويل الاستثماري العالمي بضمان استمرارية قدرة صندوق الاستثمارات العامة الماليّة وفق معايير مستدامة، تتولى إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدارة محفظة استثنائية من الشركات المحلية والإقليمية، إلى جانب مجموعة من الاستثمارات الجديدة في مختلف القطاعات، التي تحقق قيمة على المدى الطويل للصندوق والاقتصاد المحلي، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
التعليقات
اترك تعليقاً