بدأ المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة “أداء” قياس رحلة أداء الحج لهذا العام، مستهدفًا قياس رضا حجاج بيت الله عن 29 خدمة تقدمها 11 جهة حكومية، بهدف معرفة مستوى رضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة خلال رحلة أدائهم الفريضة، والإسهام في مساعدة الأجهزة العامة لتحسين خدماتها.
وأكّد المدير العام للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة ” أداء ” المهندس راشد بن عبدالله القعود أن قياس رحلة أداء الحج يأتي تحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في توفير أفضل الخدمات لحجاج بيت الله التي تحقق لهم أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وتماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030م التي أولت جُل اهتمامها بالحرمين الشريفين والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وأضاف أن المركز اعتمد لحج هذا العام أربع أدوات لقياس رضا ضيوف الرحمن تمثلت في الاستبانات الميدانية، والهاتفية، والإلكترونية، والمستفيد الخفي، بمجموع ما يقارب 66 ألف استبانة.
وفيما يخص أداة المستفيد الخفي، أوضح المهندس القعود أن المركز سينفذ 270 زيارة للمستفيد الخفي لقياس رحلة أداء الحج، وقياس مدى جودة الخدمات الحكومية التي تقدمها الأجهزة العامة للحجاج، والاطلاع عن كثب على تجربة الحاج، والواقع الفعلي لتقديم الخدمة ومخرجاتها.
وبين أن الاستبانات الميدانية ستتم عبر 7 مواقع مختلفة ذات أهمية مركزية تُعنى بتسهيل عملية الحج، تشمل المشاعر المقدسة والمطارات والمواقيت والمراكز الصحية ومحطات القطارات في كلٍّ من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، كاشفاً في ذات الوقت بأن الباحثين الميدانيين يمتلكون القدرة على التحدث والتواصل مع الحجاج وقاصدي بيت الله الحرام بلغاتهم المختلفة.
وفي ختام تصريحه شدد المهندس القعود على أن المركز اعتمد معايير محددة لقياس رضا الحجاج تستند على منهجية واضحة صُممت وفق أفضل الممارسات العالمية، كما أن القياس لا يقتصر على جنسية معينة أو فئة محددة، بل إن المركز ومن مبدأ تحقيق أعلى قدر من القياس شمل جميع الحجاج، حيث اشتملت المعايير على وضوح الإجراءات المقدمة وجاهزية المكان وسرعة الخدمة المقدمة في مراكز الخدمة في الجهات الخدمية، إضافة إلى النظام الإلكتروني.
الجدير بالذكر أن المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة يصدر تقارير دورية من واقع تقييم المستفيدين من حجاج بيت الله للخدمات المقدمة لهم ورضاهم عنها، ترفع إلى صناع القرار ورؤساء الجهات الحكومية المشاركة في الحج، التي من شأنها أن تسهم في تحسين الخدمات الحكومية وتطويرها وتحقق رضا المستفيدين منها.
التعليقات
اترك تعليقاً