تكرر الأخطاء الكوارثية التي تنتهجها بعض البلديات سواءً في التخطيط أو الإنشاء وتلك الأخطاء منها مايمكن إصلاحه ومنها مايهدر ميزانية الدولة ويعبث بالمال العام دون دراسات هندسية لتلك المشاريع والنظر في نجاحها بعين خبير ثاقبة ومن تلك الكوارث الهندسية مايعانية أهالي قرية الزربة التابعة لمركز قوز الجعافرة إزاء التخطيط الخاطئ لسور مقبرتهم حيث جعلت خلف مشروع درء السيول ماجعلها منطقة مرور وتجمع للسيول والأدوية ومايفاقم معاناة الأهالي عند جريان السيول وحدوث حالات وفاة لاسمح الله ومقبرة القرية تغمرها المياة فأين يذهبون كون هذه المرة الثالثة التي تداهم السيول المقبرة.

وقال شيخ قرية الزربة الشيخ/ يحيى ابو الراس سعدنا كثيراً بمشروع تسوير المقبرة التي أنشاته البلدية لحمايتها من الحيوانات الضالة والحفاظ على كرامة الموتى ولكن سعادتنا لم تكتمل كون مشروع درء السيول جعلها خارجه ولم يحيط بها ماجعلها ممراً للأدوية والسيول.

وأستغرب المواطن حسن الجعفري تلك العشوائية في المشروع فهل يعقل أن نبحث عن مقبرة عند أي حادثة وفاة لاسمح الله أثناء مداهمة السيول لمقبرة القرية ألا يبعث ذلك العجب أليست المشاريع تنشئ وفق خارطة هندسية سليمة ودقيقة جداً فأين سلامتها هنا؟

فيما عبر المواطن محمد حسن الجعفري عن إستيائه الشديد جداً من الحال الذي آلت إليه مقبرة القرية.

وأختتم الأهالي حديثهم بمناشدة أمير المنطقة حفظه الله وأمينها لإنقاذ حال مقبرتهم من مخاطر السيول ومساعدتهم في الحفاظ على كرامة موتاهم لاسيما وأن مشروع درء السيول كان مخطط له أن يحيط بها ويحميها ولا يعلمون كيف تحول الأمر وأصبحت خارجه؟؟.