أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي في السفر عبر الزمن والانتقال للمستقبل، وذلك بعد ورود العديد من التساؤلات بشأنها على خلفية مقاطع فيديو متداولة عن رجل سافر عبر الزمن حتى وصل إلى عام 2027.

وذكرت في ردها :”أن الله سبحانه وتعالى قادرٌ على كل شيء، وأن القدرة تتعلق بالممكن العقلي، ولا تتعلق بالمستحيل، وكل ما كان تحت عالم الإمكان ولم يرد في الشريعة ما يمنع حصوله فهو داخلٌ تحت القدرة، ولا تُسمَع فيه دعوى الاستحالة، ولا تكفيرَ ولا تضليلَ ولا تأثيمَ في ذلك”.

وأكدت أنه ليس من شأن المسلم المسارعة إلى التخطئة بغير برهان واضح، وأن على المسلم أن يبحث عن الحق أينما كان، وأن يسعى في البحث العلمي بأريحية، مضيفا أن الإسلام حث على البحث العلمي، كما تفرد من بين الأديان والمذاهب الأرضية بأنه الوحيد الذي جعل آخر طريق العلم هو الجنة، مضيفا أن مثل هذه الأبحاث المتعلقة بالمستقبل لا ينبغي المسارعة إلى دعوى تناقُضِها مع الكتاب والسنة.

وأضافت أن الشريعة تستوعب كل الأسقف المعرفية وتتسق مع كل الحقائق العلمية، كما أنها تحث على الاجتهادات البحثية طالما هي في طور البحث الجادِّ والاجتهاد العلمي، بل وتبشر المجتهد فيها بالأجر حتى لو أخطأ ما لم يدَّع غير الحقيقة أو ينفي الحقائق الثابتة.