أوضحت دارة الملك عبدالعزيز أبرز مساهمات الملك المؤسس في العمل الخيري، الذي امتاز خلاله بالثبات، الأمر الذي ساعده على إرساء قواعد الأعمال الخيرية داخل المملكة، وسار على نهجه أبناؤه الملوك من بعده.

واعتنى الملك عبدالعزيز بالأيتام بإنشاء الدور وتقديم الدعم المباشر لهم لمتطلبات الحياة ومتابعة شؤونهم، كما اهتم بتوزيع الصدقات على الفقراء والمحتاجين وتفقد أحوال الرعية ومراجعة النظم بما فيه إصلاح لأحوال البلاد والعباد.

حرص على إنشاء عين العزيزية مع إدارة خاصة بها لسقيا سكان جدة من خلال مد المياه العذبة من وادي فاطمة ووادي خليص على نفقته الخاصة، ولا يزال المشروع بأعماله الخيرية قائم إلى يومنا هذا،كما أنشأ عدداً من المضافات لتقديم الطعام والإيواء للمسافرين وقاصدي الرياض لمقابلته، ومتابعة أمورهم، والتي من أبرزها مضيف ثليم، كما أسس للعمل الوقفي من خلال إنشاء إدارة للأوقاف وتقديم الدعم الكامل لبرامجها الخيرية.

وقد أنشأ الملك عبدالعزيز عدداً من الأسبلة لشرب المياه في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي الطريق للحجاج وداخل الحرمين الشريفين وعدد من المدن، كما عمل على تتبع أحوال المعسرين وتحمل ديونهم للمحافظة على أسرهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وخصص الملك المؤسس برنامجاً لطباعة الكتب ونشرها وتوزيعها على طلبة العلم والمؤسسات مجاناً، لإثراء المعرفة ونشر العلم في علوم الشريعة واللغة العربية والأدب وغيرها.