حدد 53 خبيرًا ومستشارًا ومرشدًا في قطاع المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والأسر المنتجة، سمات “المرشد” وأهميته بقطاع الأعمال، وذلك خلال مشاركتهم في ورشتي عمل نقاشية، أقيمت بمدينة الرياض، تحت عنوان “إرشاد المنشآت والمشاريع الصغيرة والمتوسطة”.
وركزت ورشتي النقاش على عدة محاور من أبرزها الإرشاد في قطاع الأعمال، والعمل الحر والأسر المنتجة، إلى جانب تحديد الأولوية في الإرشاد، و آليات قياس الأثر والعائد من الإرشاد، واستعراض نتائج وتوصيات الورشة الأولى المنعقدة بجدة.
ولفت المشاركون إلى أن هناك صفات عامة يجب أن تكون في المرشد، تشمل التوجيه والاستمرارية، إلى جانب تقديم الخدمات للمستفيد، كما يجب أن يكون صاحب علم، وتخصص، وخبرة ومهارة، وكاريزما، وممارسة وقدرة على إيصال المعلومة، مشيرين إلى أن هناك لبس كبير بين دور المرشد، والمستشار، والموجه، والكوتش لدى فئة أصحاب المشاريع.
وأكدت الورشتان أن الإرشاد حاليا يوصف بأنه ”ناشئ” كونه يفتقد للتنظيمات التي تسهم في حوكمته وإدارته بشكل صحيح، فيما أوضح المشاركون في الورشتين أن الإرشاد عبارة عن عملية ترتكز على أدوات لتقديم مساعدة عبر توجيه أو نصيحة من شخص ذو خبرة عملية سبق في المجال، لذا يجب أن يكون المرشد متخصص وممارس عمليا.
وخلصت الورشتان إلى أن أهم المزايا التي يحققها الإرشاد تتمثل في تحقيق استدامة المشروع بغض النظر عن حجم المشروع، إلى جانب الاسهام في حل المشكلات بهدف تقليل المخاطر، ووصول صاحب المشروع إلى الهدف وإنجاح المشروع، والاستفادة من الوقت، لذا يجب أن يشمل الإرشاد جميع مراحل المشروع، فضلا عن أنه يشتمل المشاريع الناشئة و المشاريع المتعثرة.
واستعرضت الورشتان العائد من الإرشاد مثل الحد من الهدر المالي، وأن إرشاد أصحاب المشاريع يعد خدمة مجتمعية، إلى جانب المساهمة في نشر المعرفة، وتمكين المسترشد، وتنمية الاقتصاد الوطني، رتحقيق استدامة المشاريع، وأخيرا الخروج من الأزمات التي قد تقع فيها المشاريع.
وأوصت بضرورة ترسيخ الفروقات والفواصل بين الإرشاد و الاستشارات، مع اقتراح ملازمة المرشد للمسترشد لفترة محددة لإنجاز المهام لاسيما في بداية المشاريع مثل نموذج العمل التجاري، كما يجب العمل على إعداد أدلة خاصة بالإرشاد تشمل الأخلاقيات والسياسات، وإيجاد ألية لتقديم الإرشاد في التوقيت الذي يحتاجه صاحب المشروع، ويلبي احتياجاته بشكل سريع، وضرورة تصميم استبيانات ونماذج لقياس معرفة صاحب المشروع قبل العملية الإرشادية وبعد وتقييم الجلسات الإرشادية، وتصميم مؤشرات قياس وبناءها للتمكن من قياس المخرجات والنتائج والأثر، فضلا عن أنه من المهم رصد تجارب المسترشدين ونسبة رضاهم عن العملية الإرشادية.
يذكر أن الورشتين أقيمتا برئاسة مدير بناء القدرات والإرشاد ببنك التنمية الاجتماعية، الأستاذ فهد محمد المالكي، وذلك بتنظيم بنك التنمية الاجتماعية بشراكة عيادات الأعمال، وبالتعاون مع جمعية ريادة الأعمال، والمرشدون السعوديون، والتأثير المباشر، برعاية صاحبة السمو الأميرة هند بنت عبدالرحمن آل سعود، رئيسة مجلس إدارة جمعية فكرة للابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية.
التعليقات
اترك تعليقاً