دخلت الى محرك البحث جوجل لأفتش عن الدول ومدى مقاومتها جائحة كورونا لأكتشف أن هيئة الصحة العامة ” وقاية ” صُنفت 69 دولة ما بين مستوى الخطورة مرتفعة جدا متوسطة منخفضة والسعودية الأولى عالميا ضمن 30 دولة حول العالم منخفضة الخطورة ومنظمة الصحة العالمية نشرت سياستها وآلياتها مثالًا يُحتذى ويطبق في التعامل الذكي مع الجائحة وتوسعت في البحث وجدت أنها الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط والعالم في تقديم المبادرات والمساعدات الإنسانية للدول الغير قادرة على تلقي اللقاحات وتوسعت أكثر لأنبهر بالمساهمات والتبرعات النقدية عبر بوابات منصات الخير والإحسان شعرت بالفخر العظيم وكم تمنيت أن تترجم تلك الأعمال بكل لغات العالم وأن تصور وتبث وتبرق في زمن الوباء وتكون رسالة للجموع كيف أن حياة الأنسان وكرامته وحمايته رسالة الدولة” أدامها الله ” وحكامها وأجهزتها بإعتباره أولوية قصوى.

السعودية منذ تاريخها القديم لم تكن مجرد جبال شاهقة وهضاب وصحاري ممتدة جافة خاوية على مر العصور شكلت حيزا جغرافيا هاما على خارطة شبه الجزيرة العربية احتضنت ملوك وقبائل وعاصرت حروب وانتصارات لعبت أدوارًا سياسية سباقه في التاريخ لم يكن هناك يوما فاصلًا تبعه تطورات وانتقالات ومراحل سميت بالذهبية استنطاق التاريخ يبعث بالفخر والمجد من صحراء جرداء الى مملكة جمّال من تراب وجذور الى عُمْران وناطحات من الأمية الى النور والعلم من النمطية الى التقدمية من الحدود الى اللاحدود علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير وأن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا.

23 سبتمر يقدم سيرة ذاتية رفيعة المستوى السعودية القصة التى تشهد صفحاتها عبر التاريخ وستشهد صفحاتها كل يوم بفخر وانتماء مهيوب أنت يا وطن عشقت العدل دون سواك ووهبته لأهلك ولم تسخط على من تنكر وأنت الحالم ولم تلفظ من على ترابك من كانوا معدومي الحيلة والمعونة وقت الشدة ولم تكُن أنت الأقل شكرا على قلة عطاء قُدم لك ولم تكن أنت الأقل صبرا على الجحود بل أنت الكريم على الجاحد والحليم على الغاضب والمسامح مع المتأمر وأنت الأعظم والأكبر روئ مهيوب يا وطن وأنت تجمع ولا تفرق ومساواتك بين الناس ومنحك الفرص على من كُل على منزلته التى يستحق فأعطيت الخير للأخيار ونأيت الأشرار حتى تصلح حالهم الشاهد قوة حكمتك يا وطن كانت ولازالت داعية سلام ورمزاً للتنمية والتسامح بين الشعوب والثقافات والحضارات أدام الله قيادتنا الحكيمة التي تزيد من تلاحمنا عبر ترسيخ الترابط والتعاون الذي يقوي الأواصر الأسرة والعلاقة بين القيادة الرشيدة وشعبها الأبي.