يشهد معرض الرياض الدولي للكتاب، بعد غد، الخميس، محاضرة يقدمها رئيس الاستخبارات الأسبق، صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، عن كتابه الجديد “الملف الأفغاني”، وذلك بالتزامن مع تدشين الطبعة العربية بالمعرض، المقام حاليًا بواجهة الرياض.
وسيجيب الأمير تركي الفيصل، خلال المحاضرة التي ستبدأ في السادسة والنصف مساءً، عن أسئلة الحضور عن محتوى الكتاب الذي يقدم من خلاله شهادة متكاملة عن الفترة الزمنية الأكثر أهمية وحساسية في التاريخ الأفغاني الحديث، وعلاقة المملكة بالملف الأفغاني من واقع رحلة عمله التي امتدت لأكثر من عشرين عاما، وتحديدًا منذ أواخر عام 1977م حتى عام 2001م.
ويسلط الكتاب الجديد الضوء على عدد من الحقائق بشأن موقف المملكة من قضية أفغانستان على الساحة الدولية، كما من يساعد القارئ على أن يكوّن فكرة أدق عن قضية أفغانستان في تلك المرحلة الزمنية التي كانت فيها رئاسة الاستخبارات مسؤولة عن تعاملات المملكة مع أفغانستان.
ويحتوي كتاب “الملف الأفغاني” على 15 فصلا، يستعرض الأمير تركي من خلالها الغزو السوفيتي والرد الأفغاني الذي حدث في الفترة من 1979 إلى 1980م، ثم تتواصل الأحداث عبر الفصول المختلفة من الاستقلال غير المستقر إلى ظهور المجاهدين، وخط إمداد الأسلحة، وسنوات الحرب الأولى.
كما يسلط الكتاب الضوء على الجمعيات الخيرية والمتطوعون، ومكتب الخدمات، ودار الأنصار، مرورًا بنقطة تحول الحرب والانسحاب، واللويا جيرغا في روالبندي، وأزمة الكويت، وسقوط الدكتور نجيب الله، وصعود طالبان، وعلاقة طالبان وبن لادن، وصولا إلى الفصل الأخير، وما أطلق عليه سموه “في أعقاب الكارثة”.
ويأتي طرح هذا الكتاب في الوقت الذي تشهد فيه أفغانستان فصولا جديدة من تاريخها بعد الانسحاب الأمريكي الأخير، لذا اكتسب هذا الكتاب أهمية مقرونة بأهمية الموقع السياسي الذي شغله الأمير تركي الفيصل في ذلك الوقت والعلاقة التي دامت لأكثر من عقدين بقضايا أفغانستان.
يذكر أن كتاب “الملف الأفغاني” صدر مؤخرا بالإنجليزية عن دار Arabian Publishing بلندن، وقد تم تدشين الطبعة الإنجليزية بحضور سمو الأمير تركي الفيصل في 22 سبتمبر الماضي، وتباع الطبعة العربية من الكتاب حاليًا بجناح المركز في معرض الرياض الدولي للكتاب.
التعليقات
ملف حافل بدأ عام ١٤٠٠ من استدعاء الرئيس نجيب الله للإتحاد السوفيتي لإنقاذ حكمه .. يعني أنه بدأ بتدخل أجنبي واستمرت التداخلات حتى ١٤٤٤ وهذا يعني دخول ملف التأريخ في خمسة فصول معقدة
حفظك الله يا سمو الامير ..
اترك تعليقاً