تحدث المستشار القانوني محمد الوهيبي، عن الاتجاه لتقنين عمليات جمع الديات تحت إشراف جهات مختصة، مشيرًا إلى أن “الديات” خلقت سوقًا سوداء للتجارة بالدماء.

وتفصيلاً، قال “الوهيبي”: “جمع الأموال بشكل عام يعتبر مخالف ما لم يكن تحت مظلة جهة رسمية للتأكد من صحة هذا الواقعة التي يجمع لها المال سواء كانت جمع تبرعات أو جمع مبالغ الديات”.

وأضاف: “جمع الديات بهذه الطريقة خلقت لنا سوق سوداء للتجار بالدماء وأصبحت لدينا مهنة تسمى سماسرة الدم مستغلين الإسلام والعاطفة عند المجتمع”، بحسب قناة “الإخبارية”.

وتابع حديثه: “كمسلم نشأ في دولة تحكم بكتاب الله وسنة رسوله ما نشاهده بجمع الديات بشكل مخالف لا يمد للدين بصلة واستغلال مصائب الناس ليست شريعة إسلامية لأنها مبنية على التسامح والرحمة ولكن ليس على السمسرة وهو بعيد عن الدين الإسلامي”.

وعن حالات النصب التي يتم ممارستها باستغلال الديات، استكمل: “هناك حالات نصب واحتيال باستخدام مصائب الناس في طريقة الجمع والاتفاق على مبلغ الدية لأنه يتفق مع أهل القتيل أن تكون الدية 10 ملايين ريال وله نصف هذه الدية وبعد وضع تنظيمات وتشريعات لهذه الأمور اختفوا لأن مصالحهم اختفت أيضًا”.