تحدث الدكتور عادل باعيسى، استشاري الطب النفسي رئيس قسم التوعية الصحية مجمع إدارة للصحة النفسية بجدة، عن المرض النفسي الذي يُطلَق عليه أيضًا اضطرابات الصحة العقلية.

وأوضح “باعيسي” أن المرض النفسي يطلق أيضًا على مجموعة كبيرة من أمراض الصحة النفسية وهي اضطرابات تؤثر على التفكير والسلوك بسبب تعرض الأشخاص لمشكلات تَتعلق بالصحة العقلية من وقت لآخر.

وأبان أن هناك عدد من الأعراض الخاصة بالمرض النفسي يمكن أن تختلف وتتباين استنادا إلى الاضطراب وعوامل أخرى وتعد أبرزها الشعور بالحزن أو الكآبة التفكير المشوَّش وضعف القدرة على التركيز والمخاوف الشديدة أو القلق أو الإفراط في الشعور بالذنب وتغييرات حادة في الحالة المزاجية ارتفاعًا وانخفاضًا.

كما تتضمن هذه الأعراض الابتعاد عن الأصدقاء والأنشطة المعتادة والتعب الشديد وانخفاض الطاقة أو مشاكل النوم والانعزال عن الواقع (الأوهام) أو البارانويا أو الهلاوس وعدم القدرة على مواجهة المشاكل اليومية أو الضغوطات وصعوبة في الاستيعاب ومشكلات في فهم المواقف والأشخاص والتعامل معهم.

وأبان أيضًا أن أسباب المرض النفسي بشكل عام ناجمة عن مجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيئية فالمرض العقلي أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم أقارب بالولادة مصابين بمرض عقلي، وقد تزيد بعض الجينات من خطر الإصابة بمرض عقلي، وقد يؤدي نمط حياتك إلى ذلك.

أما في حالة التعرض للضغوط البيئية أو حالات الالتهاب أو السموم أو الكحول أو المخدرات أثناء وجوده في الرحم يمكن أن يرتبط أحيانًا بمرض عقلي ونفسي، والنواقل العصبية أيضًا وهي مواد كيميائية توجد بصورة طبيعية في المخ، وتَحمِل الإشارات للأجزاء الأخرى من المخ والجسم.

أما عند ضعف الشبكات العصبية التي تحتوي على هذه المواد الكيميائية، تتغير وظيفة مستقبلات الأعصاب وأنظمة الأعصاب مما يؤدي إلى الاكتئاب والاضطرابات العاطفية الأخرى.

وعن الوقاية من الامراض النفسية، أوضح “باعيسي” أنه ليس هناك طريقة أكيدة للوقاية من المرض النفسي ولكن يجب اتخاذ خطوات للتحكم في الضغط، وزيادة القدرة على التكيف، وتعزيز التقدير الذاتي المنخفض قد يساعد على الاستمرار في التحكم في الأعراض وضرورة الاهتمام بالنفس والنوم الكافي وممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة.