سرد مواطن متعافي من مرض السرطان “محمد العنزي” رحلته مع المرض وردة فعله بعدما علم بإصابته بالمرض.

وذكر “العنزي” أنه لم يحزن بعد الإصابة وإنما كان “فرحان ومبسوط”، مرجعا سبب ذلك لأنه رأى أن عليه الصبر في الابتلاء، مثلما فعل الأنبياء، وذلك بحسب ما ذكره خلال حديثه لـ”جمعية رعاية متعافي السرطان الخيرية”.

وأكد أنه لم يعلم أين كانت إصابته لكنه صبر، ونال أجر المرض والاحتساب والصبر، مضيفا أن أكثر ناس تم ابتلائهم هم الأنبياء وبعدهم الصالحين.

ولفت إلى أنه صدق بعض المعتقدات الخاطئة عن العلاج الكيماوي وهي أنه يحرق الجلد ويغير لونه، لذا رفض في البداية أن يأخذه لكنه بعدما استشار أحد المتخصصين تغير مفهومه بهذا الشأن، وأخذ الكيماوي الذي جعل خلايا الجسد تتجدد، وجعله يشعر بأنه يعيش بعمر الشباب.

ولفت إلى أن مناعته كانت ضعيف لكنه لم يخشى أن يسلم على من يقوم بزيارته، مضيفا أن بعض المرضى نصحوه بأن يدعي أنه يتألم أمام من يقومون بزيارته إلا أنه رفض ذلك لأنه لا يحب أن يدعى بشئ لا يشعر به.

وأشار إلى أن شعر أن الأمر سهل، وذلك بسبب رضا الله عليه، ورضاه بما كتبه الله له، مؤكدًا أن لكل فرد له رزقه لذا يجب على الجميع عدم القلق حتى ولو أصابهم المرض.

ونصح مرضى السرطان بعدم الحزن الذي قد يؤدي للإصابة بمرض نفسي، مضيفا أن الصحة النفسية مهمة في رحلة العلاج.

وأبان أن بعض السيدات بعد الإصابة يشعرن بالحزن خوفا على أولادهن إلا أن هذا التصرف غير صحيح لأن الله سبحانه وتعالى هو من يرزق أولادهن، لذا دعا السيدات إلى عدم الحزن، والاهتمام بصحتهن، وعدم القلق على أولادهن.