قال الباحث السعودي علي الرباعي أنه لم يرد نصُّ في القرآن يقول إنّ المرأة “عورة”، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمون استخرجوا من التراث أشياء كثيرة تخدم أفكارهم.

وأوضح الرباعي إن جماعة الإخوان المسلمين تغلغلوا كثيراً في قضايا التراث، واستخرجوا منه أفكار كثيرة تخدم فكرتهم، وأعادوا طرحه مجدداً.

وأضاف” أنه لا يوجد نص في القرآن الكريم ، ذكر أن المرأة “عورة”، متسائلاً كيف يصف القرآن المرأة بالعورة في حين خلق الله الرجل والمرأة بعضهما من بعض، ولأصبحنا كلنا عورات، لأننا جميعاً نتاج أمهاتنا”.

وأكد أن جماعة الإخوان هم من اشتغلوا على التراث بشكل غير صحيح، كما أن التراث هو منتج بشري غير الأديان، فهو مجموع ما خلف البشر من عصور متعاقبة بظروف وإمكانيات محددة ولها سماتها، ولا يمكن أن تتطبق المجتمعات والمراحل المجتمعية مع بعضها، بخلاف الأديان المقدسة التي جاءت من عند الله لكى تبقى خالدة.

وتابع الباحث أن الخط الفاصل بين التراث والدين، هو العقل الذي يستطيع أن يفحص، ويمحص ويميز ويناقش هذه الأدبيات، التي تردد أحيانا، إما بتصحيح حديث ضعيف أو تمرير أحاديث مكذوبة في سبيل أن البعض يحضر كسلطة مشاركة كسلطة الدولة،واتفق في الدعوات الرامية لمراجعة التراث .

وأشار الرباعي إلى أنه يمكن إعادة قراءة التراث بالشكل المنسجم والملائم مع العصر، مبينا أنه من غير الممكن أن تتعطل حياتنا في يوم من الأيام بسبب الدين، لأن من أنزل هذا الدين وأنزل الوحي وأرسل نبيه الكريم، من أجل أن يكفل انسجام حياة إلى قيام الساعة.

ولفت الباحث إلى أن الدين لم يكن في يوم من الأيام عائقاً أمام تنمية مجتمع، أو تطوره حيث رفع الدين مكانة العلم والعقل، وهما جناحا التنمية لأى مجتمع بشري، مبينا أنه من الممكن أن يكون التراث حجر عثرة، ضارباً المثل بسنوات الصحوة.