اقترح الكاتب الاقتصادي فايز الرابعة، إتاحة جميع الخدمات على مدار الـ 24 ساعة، لضمان عدم تكرار أزمة الإغلاق والتراجع الاقتصادي التي شهدها العالم في بداية جائحة كورونا.
وقال الرابعة: “في سنة 2020 اغلقت كثير من دول العالم الاقتصاد، لمنع انتشار فايروس كورونا، ووضع الإنسان بين خيارين، الموت بالفايروس أو الجوع، فكان لابد من فتح الاقتصاد مع أخذ الاحترازات لتخفيف الإصابات، وعندما توصل الإنسان للقاح، خفت حدة الجائحة، وتوسعت كثير من دول العالم في فتح الاقتصاد”.
وتابع: “ورغم الوصول للقاح إلا أن الإنتاج يظل محدود، سكان العالم تقريبا ٧.٨مليار، والدول المنتجة للقاح (الصين والهند وأمريكا وروسيا وبريطانيا) تصرح انها (سوف) تنتج مليار لقاح خلال السنة القادمة أو خلال شهور.. وهذا يؤكد لنا بأن معوقات الإنتاج واقع لابد أن نتعامل معه”.
واستكمل: “حتى لو تمكنت كل دولة من إنتاج مليار لقاح كما وعدت، فأنها سوف تغطي سكان الأرض بنسبة ٦٤٪ بجرعة واحدة فقط، وان تم إعطاء الجرعة المعززة فأن النسبة تنخفض لـ ٣٢٪ من سكان الأرض، هذا لو افترضنا عدم وجود معوقات للإنتاج، وتوفرت المواد الأولية والتمويل، وتنازلت الشركات عن الأرباح”.
وأضاف:”حاليا نحن نريد أفراد المجتمع أن ينعشوا الأسواق، وفي نفس الوقت لا نرىد كثافة تنقل العدوى!!! وأيضا نريدهم أن يعشوا حياة طبيعية.. كيف؟ “.
وتابع: “في اعتقادي أن الحل في تقسيم النشاط الاقتصادي لأربع فترات، وهذا يتطلب تقسيم المجتمع لأربع فئات لنضمن نزول عدد معين لا يحدث كثافة، كل فئة لها ٦ساعات عمل ولها ٦ساعات تسوق وممارسة الحياة الاجتماعية، وهذا الأمر يتطلب فتح الاقتصاد ٢٤ساعة”.
واستدرج قائلا: “تفتح الأسواق والمدارس والخدمات والدوائر الحكومية.. الخ ٢٤ساعة، يتعاقب عليها اربع فرق عمل يوميا، كل فرقة تعمل ٦ ساعات، حتى نضمن ثلاث نقاط مهمة، وههي النزول لمقرات العمل والسوق بنسبة ٢٥٪ من الاعداد الطبيعية، لتقليل عدد الإصابات بنسبة تتجاوز ٧٥٪، واستمرارية النشاط الاقتصادي، وتحقيق معدلات نمو لا يجبرها انتشار العدوى للانحصار والتراجع،وامتصاص البطالة من خلال توظيف أضعاف القوى العاملة الحالية”.
التعليقات
اترك تعليقاً