أصبحت مواقع التواصل الاجتماعية منصات المهازل فكل من هب ودب يتحدث فيما لا يعلم وفيما لا يعنيه من باب الفضول والتقليد والشهرة الزائفه وكأنهم في الدين مشايخ وفي الثقافة مؤرخ وأديب وفي الكورة محلل رياضي وفي السياسة مخضرم وفي الأخبار إعلامي وهم أبعد مايكون والمنصات الإجتماعية براء منهم.
المشكلة كلما دخلت برنامج من برامج التواصل أجد منهم شريحة تافهة في محتواه ومايقدمه وكأنه جالس في مقهى شعبي أو على عتبة منزلهم ! فهي مجرد سواليف لا قيمة لها وأكثرها ذات خصوصية بحته للأسف.

الغريب والعجيب عندما يطل علينا صاحب الشهادة الإبتدائية وهو يتكلم بعفوية مسخطة عن أحوال مزح ربعه وحين تشاهد متابعيه تجدهم بالآلاف ينصتون إليه ويحاورونه على الهواء وكأنه يبث حدث عالمي تترغبه عقولهم للاستفادة من أفكاره وأطروحات مدونهم الفلته ؛ فعلا لكل ساقط لاقط.

وفي الجانب الآخر أنثى تضع صورتها على حسابها كاشفة الشعر ومتبرجة وتتحدث عن الدين وعن عفة المرأة المسلمة والمحافظة على كرامتها وسترها وعن المجتمع الصالح وغير تذكيرها بين فترة وأخرى برسائل توعوية عن الاسلام واركانه .. باقي فقط يسلم الناس على يديها!.

هذا كوم والكوم الآخر ” باطين كبدي” شخصين يظهرون في بث مباشر مع فتيات أجنبيات يتمالحون ويتصنعون خفة الدم بقصد جلب مشاهدات عالية لكن الشرهه على من يتابعكم بقبول وإضافات ويضيع وقته مع شخصيات لاقيمة لها غير دعاة الفتنة والرذيلة.

بس عجبني شخصيات ملتزمة كل يوم يضع وردة او تصوير قهوته أو دجاجه مشوية على الفحم وتحتها صباح الخير؛  ما أدري “وش النفسية” تراكم ازعجتمونا بتفاهاتكم أصبحت ما ادخل تلك المواقع بسببكم.