نال درب نقيب البكرة قيمة تاريخية وحضارية وجغرافية، وينفرد بنقوش صخرية أثرية؛ حيث يقع معظم مسار الطريق والأجزاء المهمة منه التي تختزن أكبر عدد من النقوش في منطقة تبوك.

ويعد الطريق مزدهرًا طوال الفترتين “اللحيانية والنبطية”، ويقع جنوب مدينة ‫تبوك، حيث احتضنت صخور الجبال النقوش ‫النبطية التي جسدت حضارة مملكة ‫الأنباط القديمة بشمال غرب شبه ‫الجزيرة العربية وتاريخها العريق.

وقال المصور المهتم بالآثار والنقوش، عبد الإله الفارس، أن “درب البكرة يقع إلى الغرب من طريق الحج الشامي، وفي خط مواز له تقريبًا، ويمتد في مسار واضح مرورًا بحرة عويرض، ثم منطقة الجو، ثم حرة الرحاة، ووادي الرويشد الشهير. ويتميز الدرب بمسار مباشر يتجه من الحجر إلى البتراء”.

وأوضح أنه يزخر الدرب بالعديد من النقوش العربية القديمة بالخط النبطي واللحياني والثمودي والمسند واليوناني، وأكثرها نقوش نبطية تحدد مسار الطريق بوضوح في المناطق التي يمر بها، كما توجد أبراج مراقبة شيدت في بعض محطات الطريق وعلى طول مساره وجميعها مبنية بالحجر، بحسب “العربية.نت”.