أكد الدكتور خالد بن عبدالله الكريري، استاذ التاريخ بجامعة الملك عبد العزيز، أن الشريف خالد بن لؤي رحمه الله، لم تهزم له راية في أي معركة.

وقال الكريري ‘” لابد أن نعلم أن خالد قد استدعى التاريخ وقرأ الماضي عندما وجد أن الجزيرة العربية لن تتوحد إلا عن طريق أسرة واحدة تسمى أسرة آل سعود، التي أقامت وحدة سياسية لم تشهدها الجزيرة العربية منذ القرن الأول الهجري.

وتميز خالد بن لؤي بحنكة عسكرية، اكتسبها خلال مراحل عديدة من حياته، فقد خاض معارك مختلفة ولم تهزم له راية في أي معركة، وقد وظف الملك عبد العزيز هذه الحنكة بعبقرية القائد الذي يعلم بخبرته في رحلة توحيد البلاد، أي الرجال أنسب لكل حملة توحيد أو صد عدوان وأيهم أجدر بالثقة.

وأكد الشريف فيصل بن خالد بن لؤي حفيد خالد بن لؤي على قوة حدس جده وفراسته، قائلا:” من أمثلة قوته وفراسته أنه طلب من جنوده استطلاع والحرص واليقظة أكثر ظنا منه أن جيش العدو سيغير عليهم آخر الليل وستكون لهم حيلة في الهجوم وبالفعل كل ما توقعه حدث، الأمر الذي يؤكد قوة فراسته وصدق حدسه”.

الجدير بالذكر أن خالد بن لؤي حظي بالمشاركة في حملات الملك عبد العزيز لتوحيد البلاد، والتي كان من بينها ضم مكة المكرمة والمدينة المنورة، وجدة والباحة وجازان، فيما حرص الملك عبد العزيز على توحيد منطقة الحجاز، كونها كانت تابعة للدولة السعودية الأولى ولخدمة الحرمين الشريفين، وتيسير أداء الحج من خلال تحقيق الأمن والاستقرار والنماء.