تعتبر الغيبوبة الكبدية المرحلة الأخيرة من مراحل تضرر وفشل الكبد، وهي تعبّر عن حالة من الاعتلال الدماغي تنتاب مرضى الكبد؛ نتيجة تراكم كمية كبيرة من السموم في الدم، ويصاب الكبد بالتليف والضرر والفشل نتيجةً لإصابة المريض بالفيروسات الكبدية الالتهابية B و C.
ومن الممكن تصنيف حالات الغيبوبة الكبدية إلى نوعين وفقاً للأعراض، الأولى مرحلة ما قبل الغيبوبة وتظهر على شكل حالة من الاعتلال الدماغي وفقدان التركيز الشديد دون إغماء، والثانية مرحلة الغيبوبة الكاملة التي تستدعي النقل الفوري إلى غرف العناية الفائقة بالمستشفى نظراً لخطورتها.
ويعد من أبرز الأسباب، الإفراط في تناول الكحوليات، والتسمم الدوائي بمضادات الاكتئاب والحبوب المنومة، والإصابة بنزيف في الجهاز الهضمي، وتناول جرعة كبيرة من الحبوب المخدرة، والإفراط في تناول الأغذية البروتينية.
وتحدث غيبوبة الكبد عندما يصبح المريض غير قادر على الحركة، ولا يستطيع أن يعبر بوجهه عما يشعر به كالمعتاد، ويصبح الوجه أشبه بالقناع، ويتوسع بؤبؤ العين ويتوقف عن الاستجابة للضوء، ويصل الأمر إلى الانخفاض الحاد في ضغط الدم والنبض والتوقف تماماً عن التنفس.
وتظهر مجموعة من العلامات قبل الدخول في الغيبوبة؛ ومن أبرزها: “تشوش في العقل وبكاء دائم، واصفرار البشرة، ورائحة غريبة في الفم، وتشنجات في عضلات الفكين والأطراف والوجه، وارتجاف الكفين عند مدهما للأمام، وبطء في التفكير وخلل في التوازن”.
التعليقات
اترك تعليقاً