في خضم الحياة ومتاعبها وانشغالنا كثيراً عن القرب من الله لم ترتح أنفسنا، بل تظل في شغل دائم وضيق صدر وهم يرافقنا لا نستطيع له صبرا، فإذا بطاقة الامل تنفرج عنا برهة وتضيئ لنا الطريق المظلم، إنه الطمأنينة بالله.

هناك حينما ترمي بثقل الهموم وضيقها وتسير مطمئناً واثقاً بالله ترجوه وتدعوه وترفع يديك متوكّلاً عليه َبعدها تخرج مافي قلبك مو مهموم وتجعل القلب مليئاَبحب الله وحده لا يشاركه أحد، ينغسل هذا القلب الصغير بعناية من الله ويغلف بالطهر ويسمو إلى مرتبه عالية من الاطمئنان.

بعدها تشعر براحة عارمة تنساق إلى روحك التي طالما كانت متعبة ومرهقة ومهمومة، وتشعر بأساريج من الإنفراج، وتعظم الله في قلبك أكثر وتشعر بقربه منك، تطلبه وتدعوه وأنت واثق من الإجابة لا يصغرها الشيطان في قدبك بس ترفعها تباشير الله.

هنا ستكون قد غسلت قلبك من كل شي فلايكون فيه إلا الله وحده لا شريك له، ستقترب أكثر وترتاح نفسك أكثر وتشعر براحة تملئ صدرك الضيق وتعلم حينها أنك لم تكن حياً قبل ذلك.