دشن الكاتب مازن ناصر مليح كتابه الجديد بعنوان “حب الأوطان من السنة والقرآن والنُظم والبيان” الذي حضي على طلب كبير وحقق مبيعاً عالي في الثلاث أيام الأولى من معرض الرياض الدولي للكتاب 2022م.
وصدر الكتاب صدر عن دار تكوين للنشر، ويتناول أهمية الموطن بالنسبة للفرد بالإضافة إلى مايربطه بها من مشاعر وجدانيه جياشة حيث أن محبة الوطن تعد غريزة فطريه فالنفس البشرية والمخلوقات كافة.
وأوضح الكاتب مازن العضياني، أن هدفه من تأليف الكتاب، هو إثبات مكانة محبة الوطن في الكتاب والسُّنة، وأن الشريعة تُقره وتثبته، وأنه فطرة وغريزة فطر الله الناسَ عليها وفق ضوابط شرعية، فلا غلوّ ولا تفريط.
وقد ذكر المؤلف استشهادات كثيرة لمحبة أنبياء الله لأوطانهم وحنين الصحابه لديارهم واوطانهم ومنازلهم، وتطرق “العضياني ” في كتابه بأن الخروج من الوطن ضائقه عظمى وبليه وبين أنها في الأصل عقوبه دنيويه من رب العالمين، وقد أوقعت على المشركين والعاصين وأوقعت على كل من حاد الله والرسول.
وقال أنه بينت السنة في عدد من الأحاديث أن الاخراج عن الوطن والابعاد عنه يعتبر عقوبه توقع على عدد من الحدود الشرعية وتوقع على عدد من الجرائم والجنايات، مستسألاً مستنكراً كيف للعاقل ان يهجر وطنه ويتخلى عنه بإرادته مستخدماً على نفسه احد عقابات الله للعاصين في الدنيا ! وكيف للشخص أن يسمع من المفسدين وينصاع لقولهم في محادت ومعادات وطنه ومجتمعه.
وأضاف ” العضياني” في مؤلفه ماتميز به النظام الأساسي للحكم في المملكة من وسطية وإعتدال تجعله يتفوق على غيره من الانظمه والقوانين الوضعية في البلدان الأخرى.
وتضمن كتاب “العضياني” العديد من الأداب والعلوم التي وضفها المؤلف في خدمة عنوانه ومنها الجانب الادبي والشعري حيث سلط الضوء على عدد كبير من القصائد التي تغنى بها الشعراء على مختلف العصور حنين لأوطانهم وديارهم وعرج وبين أنه يوجد هنالك أدب يعرف ويشتهر بإسم أدب المنفى، الذي أسس من قِبل الأدباء المغتربين عن أوطانهم وبلدانهم.
وبين الكاتب أهمية الإيمان ومالها من أثار تعود بالأمن والأمان على الأوطان المؤمنه وحرص على اهمية الأمن الفكري وضرورته
وبين على أن العالم والشيخ والداعية عليهم مسؤولية تجاه وطنهم في التعليم والدعوة والإرشاد، والنصح.
وأفرد “المؤلف” وحذر من الانجراف خلف الشعارات الهدامه التي تقلل من شأن الوطن ومكانته بأي صورة كانت ومن ذلك التساهل في الخروج على ولاة الأمر، والتكفير والتفجير والإرهاب، وأكد أن من نواقض حب الوطن العدوان على الوطن، بأي صورة من الصور سوا بالتطرف الفكري، أو بالعدوان الاجتماعي أو الإنحلال الأخلاقي أو عن طريق العدوان الجنائي.
وختم مازن العضياني كتابه بأن تعزيز محبة الوطن حاجه عظيمة يحتاج لها الجميع ولا بد أن تنمى لدى النشىء، كما أوصى بضرورة عقد ورش عمل في هذا الجانب والغاية منها التأصيل والتوعية.
التعليقات
اترك تعليقاً