غالبا ما يرجع الناس اسباب النجاح الى الذكاء والمواهب الفطرية او الحظ او حتى ممتلكات او اموال موروثة.
لكن الحقيقة انه مهما توفرت الموارد لو لم يسعى الانسان في حياته ويطور ذاته ويكرر المحاولة فلن يذق طعم النجاح.
كثرة المحاولات بما فيها المحاولات الفاشلة هي طريق النجاح من لا يفشل هو من لا يعمل ابدا .
يختلف الناس في التعاطي مع الفشل لكن الدرسات النفسية وجدت ان الغالبية من البشر يواجهون الفشل بالغضب والاحباط وحالة نفسية سلبية تترجم احيانا في شكل اضطرابات والم في الجسد.
التعامل النفسي السليم في حال تعرضك للفشل يبدأ بالادراك الواعي بأن الفشل ليس نقيض النجاح بل هو جزء منه مما يساعدك على الاعتراف بالفشل وتخطي الامه والبحث عن اسبابه بدلا عن اللجوء للاعذار والاسقاطات .
بعدها ابحث عن الحكمة من الحدث وافهم الرسالة جيدا حتى لا تتكرر نفس التجربة الفاشلة في حياتك من جديد ، استخلاص الدروس من التجربة الفاشلة سيدعم ذلك رحلتك نحو النجاح ويطور من ادواتك ومهاراتك وبهذا ستستطيع ان تقلب المحنة الى منحة .
ادرك جيدا ان التغير من سنن الكون فلا شيئ يبقى على حاله لذلك مهما كانت شدة العاصفة ورداءة المزاج اضبط ضوضاءك و ارجع روحك الى حالة السكينة.
واسبح مع التيار حتى تمر العاصفة فما بين غمضة عين وانتباهتها يحول الله من حال الى حال .
ركز دائما على ماتريد ( عقلك الباطن لايفهم النفي ) لا تقول مثلا لا اريد ان افشل بل قل لنفسك اريد النجاح ، اريد التفوق ، اسعى الى الوفرة ، كرر على نفسك هذه العبارات يوميا الى ان تبرمج عقلك ايجابيا في اتجاه الهدف الذي تسعى اليه .
لا تخشى من الالم في رحلتك لمطاردة احلامك بل واصل السعي فكل لحظة سعي هي لحظة تعانق فيها حلمك الابدي بالوصول ، فلا تمت عطشا في الصحراء وقد لاحت نخيل الواحات في الافق ، وتذكر دوما ان اكثر اللحظات ظلمة هي اللحظة التي تسبق الفجر.
التعليقات
اترك تعليقاً