أقيمت دعاوى الإفلاس الأولى ضد Credit Suisse وDeutsche Bank، وقد تكون هذه بداية الانهيار العالمي، ولكن من المرجح أن ينقذه البنك المركزي الأوروبي بكمية غير مسبوقة من التيسير الكمي، وبعد ذلك سيرتفع معدل التضخم في أوروبا بشكل كبير.

وتراجعت أسهم Credit Suisse إلى مستويات منخفضة قياسية بعد أن أدت محاولات الإدارة لطمأنة المستثمرين بشأن صحتها المالية إلى نتائج عكسية؛ حيث شهد المقرض المضطرب الذي يتخذ من زيورخ مقراً له، والذي يعود تاريخه إلى عام 1856، تشويه سمعته بسلسلة من الفضائح في السنوات الأخيرة؛ حيث انخفضت أسهمه بنسبة 11.5٪ أخرى في التعاملات المبكرة أمس.

زارتفع السهم منذ ذلك الحين ، لكنه ظل منخفضًا بنسبة 55٪ هذا العام وسط مخاوف مالية متزايدة، كذلك ارتفع سعر مقايضات التخلف عن السداد (CDS) ، وهي الأدوات المالية التي يشتريها المستثمرون والتي تعمل بشكل فعال كضمان إذا سددت الشركة ديونها.

وتأثر القطاع المالي الأوروبي بالمخاوف بشأن مستقبل المنافس الألماني دويتشه بنك ، الذي قام الشهر الماضي بتسوية دعوى قضائية مرتبطة بعلاقة جيفري إبستين مع العديد من الأوليغارشية الروس، فيما قضى المسؤولون التنفيذيون في Credit Suisse عطلة نهاية الأسبوع في إجراء مكالمات هاتفية مع أكبر عملائهم ومستثمريهم لتهدئة أعصابهم حيث كانت الأسواق المالية في حالة مزاجية متوترة.

وحذر الرئيس التنفيذي أولريش، من أن بنك كريدي سويس يمر بـ”لحظة حرجة” حيث أنه ينهي خطته لإعادة الهيكلة ، والتي من المقرر الإعلان عنها في 27 أكتوبر.