تداولت عناوين أبرز الصحف العالمية قرار “أوبك+” بشأن خفض إنتاج النفط باعتباره “ضربة قوية” لمكانة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما تطرقت الصحف إلى توسيع روسيا نطاق هجماتها بالطائرات المسيرة “الكاميكازي” الإيرانية الصنع وسط تراجع جيشها على خطوط القتال.

ويُشار إلى أن مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، اعتبرت أن قرار تحالف “أوبك+” أمس الأربعاء بشأن خفض إنتاج النفط، جاء بمثابة ضربة كبيرة للرئيس الأمريكي.

وأفادت بأن “أوبك+” وافقت على تخفيضات حادة في إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا متحدية بذلك دفعة دبلوماسية وراء الكواليس من قبل إدارة بايدن لتفادي التخفيضات التي يمكن أن تدفع أسعار البنزين العالمية للارتفاع.

وأكدت المجلة أن القرار يعد ضربة بالنسبة للبيت الأبيض وإدارة بايدن، الذي تودد إلى حلفائه في وقت سابق من العام الجاري لضمان وفرة إمدادات النفط.

وأحدث الإعلان، وفق “فورين بوليسي”، غضب كبير بين المشرعين الأمريكيين، بمن فيهم حلفاء في الحزب الديموقراطي لبايدن، معتبرين أن القرار سيؤثر سلباً بشكل كبير على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​.

وقالت المجلة الأمريكية :” أن منتجي “أوبك +” قلقون بشأن أمرين؛ هما هبوط في الطلب، وخطة “مجموعة الدول السبع” لوضع سقف لأسعار النفط الروسي.”

وفي السياق، رأت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن القرار الذي اتخذته “أوبك+” سيؤدي إلى تأثيرات محسوسة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وقالت إنه “يمكن أن يشعر المستهلكون الأمريكيون بالألم أيضًا في شكل ارتفاع أسعار الوقود، كما فعلوا في وقت سابق من العام الجاري”.

بينما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إنه بالرغم من التراجع الكبير على خطوط الجبهة، فقد شنت روسيا ضربات واسعة في أوكرانيا، حيث استخدمت القوات الروسية ما قال الأوكرانيون إنها طائرات مسيرة إيرانية الصنع حصلت عليها موسكو مع تضاؤل ​​ترسانتها.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد الخسائر أمام الهجوم المضاد الأوكراني، هاجمت القوات الروسية أهدافًا بعيدة عن خط المواجهة، وضربت مدينة بعيدة بأسطول من الطائرات دون طيار ذاتية التدمير.

يُذكر أن الصحيفة الأمريكية رأت أن الهدف من الهجوم الروسي لم يكن واضحًا، لكنها أشارت إلى أنه “منذ سبتمبر، عندما بدأ المقاتلون الأوكرانيون في طرد القوات الروسية من الأراضي المحتلة في الشمال الشرقي كانت موسكو تستهدف محطات الطاقة الكهربائية وخطوط نقل الكهرباء ومحطات المياه بأسلحة بعيدة المدى”.