أكدت صحيفة South China Morning Post إنه لمعرفة مدى هشاشة الحزب الديمقراطي الأمريكي للدبلوماسية، لا يحتاج المرء إلى النظر إلى أبعد من التعاملات الأخيرة بين إدارة الرئيس جو بايدن والسعودية.

وقالت الصحيفة في التقرير: وصل بايدن إلى السلطة واعدًا بإعادة تقييم السياسة الخارجية الأمريكية استنادًا إلى قيمها الديمقراطية وتراثها المتمثل في دعم الحقوق العالمية واحترام سيادة القانون، وهذا النهج، كما قال مسؤولون في الإدارة، سيكون بعيدًا عن الدبلوماسية التي مارسها دونالد ترامب.

وأضاف التقرير: أظهر هذا النهج تناقضًا ونفاقًا في قيم الحزب الديمقراطي، فلم يكن الأمر قائمًا على قيم الديمقراطية الأمريكية بقدر ما كان قائمًا على محاولة واشنطن لفرض وصايتها وشروطها الخاصة على الرياض.

وأردف التقرير: أُجبرت أمريكا على التراجع عن موقفها أمام المملكة في محاولة لمواجهة ارتفاع أسعار النفط في أعقاب الصراع الروسي الأوكراني، وجاءت الزيارة الشهيرة إلى المملكة آملًا في أن تساعد في تخفيف أسعار الوقود المرتفعة من خلال دفع مجموعة أوبك+ نحو زيادة الإنتاج.

وتابع : الإدارة الأمريكية التي تدعي أن تسترشد بالمبادئ، انتقدت خطوة كارتل النفط لأنه يضر بمصالحها رغم أنها تنُقذ الأسواق.

واستطرد : ومرة أخرى أظهرت إدارة بايدن أن سياستها الخارجية ليست تمامًا كما تدعي، لاسيما بعد أن اتضح طلبها بتأجيل خطوة خفض الإنتاج إلى ما بعد الانتخابات النصفية لضمان فوز الديمقراطيين، وهذا يظهر أن ادعاء بايدن بمتابعة الدبلوماسية القائمة على القيم هو في الغالب كلام لا أصل له.

واختتم التقرير قائلًا: تصريحات واشنطن الأخيرة ضد المملكة تأتي بشكل متهور أمام حليف قوي يثبت أعمدة الاستقرار في المنطقة، واتضح لمعظم حلفاء واشنطن مدة ضعف وهشاشة الحزب الديمقراطي حاليًا.