أبدى وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني استغرابه من ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع الأزمات.

جاء ذلك خلال إلقاء الإرياني محاضرة في مقر البرلمان الاتحادي الالماني خلال ندوة نظمتها الأكاديمية الدبلوماسيةالثقافية في برلين بعنوان”السياسات الاقتصادية والامنيةالاوروبية وتأثيرها على الاستقرار وصناعة السلام (الحالة اليمنية)”بحضور عدد من اعضاء البرلمان ووزارة الخارجية الالمانية ومهتمين باليمن.

وقال “الإرياني” اليوم الأربعاء: استغربت من ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع أزمات العالم، حيث تحدث اليمنيين بصوت عالي عن تهديد الطائرات الايرانية المسيرة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة دون أي تجاوب، فيما يجري اليوم الحديث بقوة عن مخاطر استخدام الطائرات المسيرة الايرانية في اوكرانيا.

وأكد على أن استمرار مليشيا الحوثي في تقويض فرص السلام وتهديد امن الطاقة وممرات الملاحة،لا يخدم سوى الأجندة التوسعية الايرانية، وسياساتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحويل الاراضي اليمنية منطلق لتنفيذ مشروعها، واستخدام الملف اليمني ورقة ابتزاز للمساومة في ملفاتها التفاوضية.

ولفت إلى أن المسيرات الإيرانية التي تقتل اليمنيين منذ 8 سنوات، ودمرت البنية التحتية في اليمن، واستهدفت الاعيان المدنية ومنشآت الطاقة في دول الجوار، هي ذاتها التي تستخدم اليوم لنشر الارهاب حول العالم، وان على المجتمع الدولي ان يدين استخدامها في اليمن كما يدينه في باقي دول العالم.

وتطرق إلى الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيا الحوثي وتنوعت بين القتل والسجن ومصادرة الممتلكات ومنع الصحف ووسائل الاعلام، وخطف الصحفيين والناشطين، وتهجير الأقليات الدينية، وتجنيد الاطفال، وخطف وتعذيب النساء، ومنع الانشطة الثقافية والفنية، وسط صمت مستغرب من المنظمات الدولية.