الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون يشكو ويقول : أنا مندهش من اتهام الدول النامية لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بازدواجية المعايير ! .

ماكرون المأزوم يمر هو وبلاده بل والغرب في أزمات لن تمر بسلام وسوف تلقي بظلالها على القارة الأوروبية بشكل خاص والغرب بشكل عام .

ماكرون رئيس الصدفة كما يطلق عليه يعاني من مشاكل اقتصادية ومن التضخم وارتفاع الأسعار والاحتجاجات الشعبية , ناهيك عن تصاعد حدة التطرف , وقد تم طرد فرنسا من العديد من الدول الإفريقية بعد أن ضاقت هذه الدول ذرعا بالنهب والسلب والسرقة لثرواتها من قبل فرنسا . بل وقيامها بتصفية العديد من الزعماء الأفارقة والوقوف وراء الكثير من والانقلابات العسكرية , ودعم الأنظمة القمعية في إفريقيا (كلاب الحراسة) .

بل أن ماكرون وبكل وقاحة يتهم تركيا وروسيا والصين بتشويه سمعة فرنسا في إفريقيا ؟! .

الغرب وبالذات أمريكا قاموا باستخدام حق النقد الفيتو مئات المرات لحماية إسرائيل ضد أي قرارات دولية قد يتخذها مجلس الأمن ضد العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عشرات السنين ضد الشعب الفلسطيني ودول الجوار , بل وجدناهم يدعمون ويتفاخرون بدعم إسرائيل بالمال والسلاح وبجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل .

في المقابل يرفضون طلب روسيا للتحقيق في المختبرات البيولوجية التي تديرها أمريكا في أوكرانيا . هناك العديد من الدول تعرضت للعدوان أو الاحتلال ولم يسمحوا لمجلس الأمن بالانعقاد .

في المقابل تجدهم يصدرون القرارات الدولية للتفتيش على أسلحة الدمار الشامل في أي دولة إسلامية وبسرعة البرق .

بل وجدنا الغرب يقوم بعزو العراق دون وجود قرار أو تفويض دولي . قال الأمم عفوا الرمم المتحدة قال ؟! .

الغرب أدان أفغانستان لأنها الزمت المواطنين بالتقيد بالزي الوطني , وفي المقابل يمنع المسلمين في فرنسا من ارتداء الزي الخاص بهم بل ويضيق عليهم في معاشهم .

بل ويقومون بخطف الأطفال من أهاليهم ومنحهم للأسر الأوروببة أو للشواذ جنسيا(اللوطيين) .

يهاجمون قطر تحت بند حقوق الإنسان ويطالبون بنقل كأس العالم إلى دولة أخرى , والغريب في الأمر أنهم كانوا يشيدون بدور قطر في أفغانستان والتي أمنت لهم خروج مشرف ولكن بطعم الهزيمة (الحنظل) من أفغانستان . بل نجد الرئيس الأمريكي بايدن يصنف قطر حليفا رئيسيا من خارج الناتو ؟!

فجأة تحولت قطر إلى دولة إرهابية والسر في ذلك يكمن في سعيهم للحصول على الغاز القطري بأسعار زهيدة ؟! . في الوقت الذي يقومون بشرائه من أمريكا والنرويج بأربعة أضعاف سعره العالمي .

ويأتي ماكرون المأزوم ويعطينا دروس في المعايير الدولية ؟! . الحضارة الغربية أصبحت عارية (جدا) أمام المجتمع الدولي بل والشعوب العالمية حتى من ورقة التوت (ملط) .