أكّد نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار، محمد بن أحمد السديري، أن وزارة التعليم تعمل على عدة مبادرات إستراتيجية تحسّن من فرص الشراكات البحثية والابتكارية وريادة الأعمال، كمبادرة تنمية الأستاذ الريادي، وبناء وتنمية قدرات ريادة الأعمال.

وأضاف أن الوزارة تعمل على شراكات البحث والابتكار التي تتضمّن بناء 50 شراكة بحثية بين الجامعات والقطاعات الوطنية والتنموية، وبناء 3 مراكز انتقالية متخصصة، و3 مراكز ابتكارية، إضافةً إلى مبادرة التمويل المؤسسي؛ مؤكداً على أهمية استفادة  جميع القطاعات الوطنية من الزخم الموجود في الجامعات السعودية في هذا المجال.

وشدد على ضرورة ربط البرامج والتخصصات التي تقدمها الجامعات باحتياجات القطاع الخاص والمجتمع المحلي، ودعم مخرجات الجامعات من البرامج البحثية والدراسات العلمية، وصولاً إلى المشاركة في تمويل المشروعات البحثية التي تقدمها الجامعات.

من جهته، استعرض رئيس جامعة الملك فيصل، محمد بن عبدالعزيز العوهلي، دور الجامعة في دعم البحث والابتكار، من خلال العمل على التطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار والتنمية الشمولية، وعمل هوية بحثية للجامعة تتضمّن الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، ودعم الابتكار وتعزيز البحث العلمي في تطوير الصناعة وبناء مجتمع معرفي لأجل اقتصاد مستدام ومستقبل واعد.

ولفت إلى أن الجامعة تبذل جهوداً كبيرة في رفع مستوى الوعي بأهمية البحث والتطوير والابتكار، كما أنها تعمل على استخدام البحث العلمي والتطوير بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030؛ بتعزيز الشراكات المحلية والدولية لنقل التقنية وتوطينها وتطويرها.

وأوضحت رئيس جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، إيناس العيسى، أن التعليم الجامعي يسهم في دفع الاقتصاد الوطني وفق رؤية المملكة 2030؛ مبينةّ أن الجامعة لديها عدد كبير من الشراكات البحثية مع الجامعات والجهات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية داخلياً وخارجياً؛ لبناء البرامج الأكاديمية بما أسهم في زيادة نسبة نمو النشر العلمي والتصنيف الدولي، وكذلك الشراكات الصناعية لتحويل الأبحاث إلى منتجات، وشراكات بناء القدرات، إلى جانب العمل على وجود فروع للجامعات الدولية في المملكة.

وأشار رئيس جامعة تبوك، عبدالله بن مفرح الذيابي، إلى أن الشراكات المستدامة هي حجر الزاوية في منظومة البحث والابتكار؛ موضحاً أن دور الجامعات في المنظومة يعتمد على عمل شراكات بحثية مع القطاعات الصناعية،؛ لافتاً إلى أن الجامعة عززت منظومة البحث والابتكار في مجتمعها التعليمي والبحثي، وعقدت عدة شراكات بحثية مع جامعات وجهات محلياً ودولياً.

واستعرض رئيس جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، عبدالرحمن الطلحي، أبرز أوجه نجاح الشراكات البحثية، وأهمها توافق الشراكة مع الهوية البحثية للجامعة ومقوماتها وممكناتها، وفهم متطلبات الشريك الصناعي، ووجود الموارد اللازمة في الجامعة، وكذلك وجود مستهدفات وخطط محددة للشراكة.

يذكر أن ذلك جاء خلال الجلسة الحوارية التي عُقدت اليوم الخميس حول الشراكات الإستراتيجية في الجامعات والمؤسسات البحثية ضمن فعاليات مؤتمر الشراكات المستدامة الذي تنظمه وزارة التعليم بالرياض.