شهدت ميزانيات العديد من الدول الخليجية فوائض في الإيرادات مقارنة بالنفقات .

الفضل في ذلك يعود إلى ارتفاع أسعار النفط . وفي وقت متزامن نجد في العديد من دول الجوار قيام الكثير من المظاهرات احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية , ناهيك عن البنية التحتية المتهالكة في هذه الدول .

طبعا هذه المظاهرات لا تأتي من فراغ وفي نقس الوقت ليست عفوية كما يتصور البعض , بل يتم تنظيمها من قبل الأجهزة الأمنية وضمن نطاق معين من أجل ابتزاز دول الخليج .

بدورها دول الخليج لم تقصر معها وقدمت عشرات المليارات من الدولارات إلى هذه الدول خلال العقود الماضية , ومع ذلك نجد الأوضاع هناك ما زالت في غاية السوء .

القروض التي يقوم بتقديمها البنك الدولي إلى هذه الدول وتدفع ثمنها الشعوب , يتم في نفس الوقت تحويلها إلى بنوك سويسرا , أو يتم من خلالها شراء القصور واليخوت في الدول الغربية .

أو صرفها على الأجهزة الأمنية من أجل قمع الشعوب .

طبعا البنك الدولي والدول الغربية على علم بذلك .

لأنهم يحققون أهدافهم في افقار الشعوب وتدمير بلادهم من خلال إغراقهم في الديون .

وهذا ما يحصل للأسف مع المساعدات المالية بل والإنسانية التي تقدمها الدول الخليجية والصديقة والتي تهدف في الأصل إلى رفع مستوى التنمية في هذه الدول . ولكن للأسف لا تصل الشعوب منها حتى الفتات .

المساعدات التي تقدمها الدول الخليجية يجب أن تصل إلى الشعوب مباشرة , من خلال تأسيس الجمعيات الخيرية التي يجب أن تكون تحت إشراف وإدارة الدول الخليجية , أو من خلال دعم الأسر الفقيرة (الإسكان , الصحة , التعليم ,المشاريع الصغيرة , كفالة الأيتام .. ) .

حذار من أن تصل هذه المساعدات إلى أيدي المسؤولين في تلك الدول , وإلا سوف تذهب إلى بنوك سويسرا وبالتالي سوف يستمر مسلسل الإبتزاز إلى مالا نهاية ! ، للمعلوية فإن هذه الدول لم تقف إلى جانب دول الخليج كما ينبغي في الأزمات والحروب التي تعرضت لها (حرب تحرير الكويت) .

العلاقة مع الشعوب تبقى هي ألأسلم والأدوم .