أوضح الدكتور عادل باعيسى، مدير إدارة التوعية الصحية والاعلام والعلاقات العامة في مستشفى الصحة النفسية بجدة، أن الإيدز حالة مرضية مزمنة يسببها فيروس يطلق عليه فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الذي يصيب خلايا CD4 ويؤدي إلى تدميرها، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن الجهاز المناعي.

ويتطور المرض لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) إلى الإيدز عندما يقل عدد خلايا CD4 في الدم، بينما أعراض فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) تختلف اعتمادًا على مرحلة العدوى، فيما تظهر الأعراض غالبًا خلال فترة شهر أو شهرين من دخول الفيروس للجسم.

وتشمل أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا مثل: ارتفاع في درجة الحرارة، ألم في العضلات والمفاصل، طفح جلدي، صداع، ألم في الحلق، تقرح في الفم أو الأعضاء التناسلية، تورم في الغدد اللمفاوية، وغالبًا الموجودة في الرقبة، تعرق ليلي، الإسهال.

وبالنسبة للعدوى السريرية: قد تمتد هذه المرحلة لفترة تراوح بين 8 – 10 سنوات، اعتمادًا على مدى تأثر جهاز المناعة وقدرته على مقاومة الفيروس، وخلال هذه الفترة قد لا تظهر أي أعراض مطلقًا.

وفي حال عدم اكتشاف المرض، وعدم تلقي العلاج يتطور المرض إلى مرحلة بداية ظهور الأعراض المزمنة والإصابة المتكررة بعدوى الأمراض الانتهازية. ومن الأعراض الملاحظة خلال هذه المرحلة: تعرق ليلي، قشعريرة وارتفاع درجة الحرارة أعلى من 38 درجة مئوية لأسابيع عدة، السعال وضيق في التنفس، الإسهال المزمن، بقع بيضاء على اللسان أو في الفم، صداع، عدم وضوح الرؤية، فقدان الوزن، طفح جلدي.

وينتقل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) عن طريق الدم وسوائل الجسم (السائل المنوي للرجل، والإفرازات المهبلية للمرأة)، ويكون ذلك عن طريق: الاتصال الجنسي، نقل الدم، المشاركة في استخدام الحقن الملوثة بالفيروس، من الأم إلى الطفل، الرضاعة الطبيعية، بينما ليس هناك علاج نهائي لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)؛ ولكن تستخدم مضادات الفيروسات لتثبيطه.