بدت مروج وبساتين خضراء في مظهر جميل وصور مبهجة تسعد الروح والعين معاً، وتسر الخاطر وتشرح الصدر ، وتذهب الهم وتزيل الغم، حيث اكتست صحاري وجبال وأودية مكة المكرمة بثوب الربيع ، وازدهرت بالخضار في مشهد نادر يحدث لأول مرة ولم يأت منذ سنوات عديدة.

وعليك أن تصدق أو لا تصدق أن صحراء مكة المكرمة تصبح خضراء ، تكسوها النباتات والأشجار وتجري فيها الوديان والأنهار ، والأمطار التي هطلت مؤخراً مستمرة ومتواصلة ، والتي أظهرت طبيعة ساحرة ومناظر جذابة ، وهواء بارد ، وجو جميل.

وخرج الأهالي والمعتمرين والزوار والسياح إلى شمال وجنوب وشرق مكة المكرمة ليستمتعوا بقضاء أوقات جميلة وممتعة وسط الخضرة وبالقرب من أماكن تجمع المياه ، وأصبحت مكة مقصداً لعشاق الرحلات البرية والمناظر الطبيعية والكشتات.

وتزداد السعادة والسرور ، والفرح والحبور ، رغد العيش الذي تعيشه المملكة، والأمن والأمان ، وتوافر الخيرات الكثيرة ، والخدمات الجليلة المقدمة للمتنزهين والمصطافين والسياح والزوار.

وتحولت صحاري وجبال وأودية مكة المكرمة إلى جنان خضراء ، أدخلت السكينة والطمأنينة والسعادة والراحة النفسية إلى نفوس الناس ، وجعلتهم يستمتعون بالأجواء الجميلة والمناظر الخلابة في هذا الأشهر بعد أن كانوا يسافرون سابقاً خارج البلد فراراً من الأجواء الحارة وبحثاً عن الطبيعة والأماكن الخضراء.