كشفت وثائق عن تفاصيل مقتل شابة تدعى بهار خورشيدي مدرسة لغة ومترجمة ورسامة، تبلغ من العمر 23 عامًا بشكل غامض خلال الاحتجاجات المستمرة في إيران، على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني على أيدي الشرطة الإيرانية.

وتشير المعلومات الواردة أن بهار خورشيدي خرجت في 23 سبتمبر الماضي مع شقيقتها ذات الـ18 عاما، من محل إقامتها في مجمع “صدف” السكني في شارع “فرهنكيان” بمدينة رباط كريم، وقامت الأختان بتوزيع أوراق مكتوب عليها “مهسا أميني”، وشعار “المرأة والحياة والحرية”.

وأفاد أحد الجيران إنه في هذه الأثناء تمت ملاحقتهما من قبل ضباط أمن بلباس مدني، حيث لاذت الأختان إلى محل خياطة كانت والدتهما هناك أيضا، ثم تم نقل بهار إلى منزلها فورًا، بتوصية من أحد الجيران.

وقامت قوات الأمن الإيرانية بمهاجمة المحل وقامت باعتقال ريحانة شقيقة بهار ووالدتها، وتم نقلهما إلى مركز منظمة استخبارات الحرس الثوري في رباط كريم.

ولم تكتفي قوات الأمن بذلك، واقتحمت المنزل السكني لأسرة بهار، وسعت إلى اعتقال هذه الشابة رغم وجود شقيقتها ذات الـ11 عاما، وشقيقها ذي الثماني سنوات في المنزل، ثم سقطت بهار من الطابق الرابع من النافذة إلى الخارج.

ولم يتضح ما حدث لهذه الفتاة حتى الآن هل هي التي ألقت بنفسها من النافذة خوفا من ضباط الأمن، أم سقطت خلال اشتباك مع القوات، أم أن الضباط هم الذين ألقوا بها إلى الأسفل.

والغريب في الأمر أنه بعد الحادث مباشرة تم الإفراج عن الوالدة وشقيقتها، وقيل لهما إن بهار أقدمت على الانتحار وألقت بنفسها من الأعلى، ولم يكتفوا بذلك وقامت القوات الأمنية بعدها بممارسة ضغوطًا كبيرة على أفراد الأسرة لدرجة أنهم اضطروا لمغادرة منزلهم ومدينتهم بعد أيام قليلة من وفاة ابنتهم.

والجدير بالذكر أن الاحتجاجات التي شنها الشعب الإيراني ضد نظام الملالي الإرهابي، واحتجاجًا على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية مستمرة حتى الآن .