يتعرض الكثير من الناس لمشاعر القلق في مرحلة ما من حياتهم، سواء كانت هذه المشاعر ناتجة عن اختبار مهم أو أخبار سيئة غير متوقعة، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق، يمكن أن تتحول هذه المشاعر إلى أفكار أو مخاوف متكررة تؤثر على الحياة اليومية.
وأوضح الدكتور ساي أشوثان، استشاري الطب النفسي في Cygnet Health Care في المملكة المتحدة، إن معظم هذه الأعراض ناتجة عن الإنتاج المفرط لهرمونات التوتر، بما في ذلك الكورتيزول والأدرينالين والنورأدرينالين والفازوبريسين. وتعمل هذه الهرمونات على تنشيط استجابة الجسم للقتال أو الطيران، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل زيادة معدل ضربات القلب والتعرق وسرعة التنفس.
وذكر الخبراء، بعض الأعراض الجسدية الأكثر شيوعا للقلق والآليات الكامنة وراءها؛ حيث أن الصداع النصفي والصداع اليومي المزمن شائعان لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق، وغالبا ما يبلغ الأشخاص المصابون بالقلق عن أعراض القلب والأوعية الدموية، مثل ضيق الصدر أو ضربات القلب.
وأكد أشوثان إنه عندما يكون الفرد قلقا، تدخل المزيد من هرمونات التوتر إلى الجهاز الهضمي. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ وآلام البطن والغثيان والإمساك، بينما الكورتيزول، الذي يتم إنتاجه بشكل مفرط خلال فترات القلق، يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة عن طريق تعطيل إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوى، فيما التنفس السريع والضحل والدوخة من الأعراض الشائعة للقلق.
التعليقات
اترك تعليقاً