هزّ الشاب اللبناني موسى الشامي الأوساط في بلاده خلال الساعات الماضية، بكلمات مؤثرة بعد أن قرر إنهاء حياته بطلقة رصاصة.

ويُشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية في بلاد الأرز دفعت الشاب على إنهاء حياته بطريقة مأساوية، إلا أنه وقبل ذلك ترك رسالة صوتية يستخلف بها صديقه الأقرب على أولاده.

وأفادت “جمعية المودعين في لبنان” بأن الراحل ترك الأمانة لصديقه على أن يعتني بأطفاله، لافتةً أن سبب الانتحار هو الوضع المعيشي في لبنان، حيث لم يعد باستطاعته تأمين قوت أولاده.

وأوصى الشاب صديقه بصوت حزين، قائلاً: “لم أجد شخصاً غيرك أراسل له، أنت أكثر من أعرفهم صاحب القلب القوي ويدرك كيفية التصرف، أنا موجودٌ الآن أمام المبنى وسوف أقدم على الانتحار، اهدأ وانتبه على نفسك وعلى دعاء وجواد وجوري، هؤلاء أمانة في رقبتك”.

وأضاف بصوت باكِ وحزين: “سامحني، أنا لم أؤذك يومًا والله يشهد، وقل لدعاء، موسى يحبك كثيراً، ولكن لم يعد قادراً على التحمّل، تعبت، سامحني، واجعل الكل يسامحوني، ولا تدع أحداً يتحدث عني بالسوء”.

واختتم وصيته قائلاً :”دعاء وجواد وجوري أمانة برقبتك، أهم شي جوري، لكن لم أعد قادراً على التحمّل، تعبت وقرفت”.

يُذكر أن لبنان تعيش منذ عام 2019 أزمة اقتصادية ومعيشية لا توصف، حيث فقدت العملة المحلية أكثر من 95% من قدرتها الشرائية.