يصاب الكثيرون بحالة الإغماء المفاجئ، ويصاحبه في العادة سقوط المصاب على الأرض، ويُعرف “الإغماء” بحالة من فقدان الوعي المؤقت بسبب انخفاض تدفق الدم إلى المخ.
وتتراوح مدة الإصابة في الغالب بين ثوانٍ وعدة دقائق، يصاحبها ضعف عام في عضلات الجسم، وفقدان للتوتر العضلي؛ وهو ما يؤدي إلى عدم القدرة على الوقوف أو الجلوس أثناء الإغماء.
ويكون الإغماء، رد فعل طبيعي من الجسم بهدف البقاء على الحياة، فعندما تقل كمية الدم والأكسجين التي تصل إلى الدماغ بصورة كبيرة؛ وهو ما يؤدي إلى توقف عمل الأعضاء غير الحيوية حتى يتركز تدفق الدم نحو الأعضاء الحيوية.
وتعد جميع حالات الإغماء المؤقت، حالة صحية طارئة؛ وذلك لأن الإغماء في حد ذاته ليس مشكلة صحية خطيرة، ولكن ربما يكون دليلاً على مشكلة أخطر في بعض الحالات.
ويؤدي في كثير من الأحيان إلى الإصابة بالإغماء المؤقت، بعض الأمراض مثل فقر الدم، والصرع، والهستيريا، ونقص السكر في الدم، كما يمكن أن يكون السبب بعض أمراض الأوعية الدموية في المخ مثل الصداع النصفي، والقصور الفقري القاعدي.
ويؤثر بطء نبض القلب في قدرة الجسم على المحافظة على ضغط الدم بصورة سليمة، وكذلك تدفقه بكمية كافية إلى المخ، كما يؤدي إلى هذه الحالة في بعض الأحيان التوتر العضلي وانخفاض ضغط الدم، والإجهاد وقلة النوم والأكل، وممارسة “رجيمٍ” قاسٍ، وكذلك عدم الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية.
وذكرت تقارير، أنه تصل بعض حالات الإغماء إلى غيبوبة وهي حالة فقدان وعي لكنها لمدة طويلة، وقد يكون سببها إصابات الرأس الرضحية، أو السكتة الدماغية، أو أورام الدماغ، أو تسمم العقاقير، أو التسمم الكحولي، أو السكري، أو العدوى.
التعليقات
اترك تعليقاً