روى عبدالرحمن السحيلي تفاصيل مأساوية خلال محاولته إنقاذ أسرته المكونة من والده ووالدته وشقيقته من الغرق في السيول التي شهدها مركز حداد بني مالك في محافظة ميسان.
وقال السحيلي : ودعتُ والدي عند خروجه من المنزل، وفي الساعة العاشرة فوجئتُ باتصال من شقيقتي تستنجد بي، وتخبرني أن الأسرة تغرق في السيول القريبة من المنزل، وكنت حينها أعلم بأن الأسرة خرجت لمشاهدة الأودية وأن الجولة تمت بسلام”.
وأضاف : “لكن عند عودة الأسرة إلى المنزل أصرت شقيقتي أن ترى السيول القريبة من وادي “شناب”، فما كان من الأب إلا أن قال ابشري وما بخليها في خاطرك، وبعد خروجهم في هذا التوقيت تعرضوا إلى سيل جارف
وتابع، تلقيت اتصال من شقيقتي تستنجد بي، فركضت إليهم، فوجدت رجال الهلال الأحمر والدفاع المدني الذين حذروني من الدخول للسيل، إلا أنني رفضت الوقوف مكتوف الأيدي، وأرى أسرتي تغرق فحاولت جاهدا أن اسحب السيارة، والتي استمرت لأكثر من ساعة.
واستطرد : “شاهدتُ شقيقتي الصغرى تحرك يدها ؛ فاستعنتُ ببعض الحبال، حتى تمكنت من الوصول لهم، وشبكت حديد الواير بمركبة الجيب، ومن ثم قمت أسحبه لمسافة بسيطة، وتم إخراج والدي ووالدتي وشقيقتَي، ونقلهم حتى تسليمهم للهلال الأحمر، بعد أن تأكدتُ أن والدتي وشقيقتي الصغرى على قيد الحياة، بينما عرفتُ أن والدي وشقيقتي الكبرى قد فارقا الحياة غرقًا”.
التعليقات
لا حول ولا قوة الا بالله …. الله يرحمهم جميعا
الله يرحمهم ويغفرلهم …..باذن الله انهم من الشهداء
الله يرحمهم
الله يرحمهم برحمته الواسعه ويسكنهم فسيح جناته
واحسن الله عزاء من فقدهم
اترك تعليقاً