يتعرض كثير من الأشخاص لحالة مزاجية سيئة في رمضان؛ لا سيما في أوقات الصيام، خاصة بالنسبة لمن اعتادوا تناول كميات كبيرة من المنبهات مثل الشاي أو القهوة أو حتى التدخين.

وقال أخصائي التغذية العلاجية عماد الدين فهمي، أن المنبهات مثل الشاي والقهوة والتدخين، يتعامل معها الجسم كإدمان؛ فيعتاد عليها ويطلبها عندما يقل تركيزها في الدم، وبالنسبة للصائمين المعتادين على تناول المنبهات بكثافة؛ فإنهم يعانون أعراضًا انسحابية مثل الصداع والعصبية بشكل خطير؛ فيما يعجز بعضهم عن الابتعاد عنها ويضطر للإفطار في شهر رمضان.

وأكد أن من الأفضل تقليل هذه المنبهات قبل شهر رمضان للاعتياد على قلتها في الشهر الكريم؛ مشيرًا إلى أن التدخين يعد أسوأ تلك المنبهات، موضحًا أن السيجارة الواحدة تحتوي على قرابة 350 مادة؛ منها ما لا يقل عن 70 مادة مسرطنة، وهناك 6 ملايين حالة وفاة سنويًّا على مستوى العالم بسبب التدخين بحسب منظمة الصحة العالمية، وتزداد خطورة التدخين في شهر رمضان.

وأشار إلى أنه في الصيام تكون المعدة فارغة، ولزوجة الدم عالية، وحركة الدم بطيئة بسبب قلة السوائل، وتزداد فرص حدوث الجلطات، والأفضل التعجيل بالإفطار بالسوائل.. وعند التدخين تحدث آثار خطيرة، فعند كسر الصيام بالتدخين تمتزج المكونات المسرطنة في السيجارة بالدم وبعضها ينتقل للقصبة الهوائية والمعدة، ويتسبب في إعاقة عمليات الهضم وإفراز العصارة المعوية، وسد الشهية، وعسر الهضم العنيف، والإمساك، والغازات، والحموضة.