سرد الدكتور عبدالرحمن المسند، استشاري أمراض القلب للأطفال، مواقف مؤثرة في حياته خلال مشاركته في العمل التطوعي ضمن مبادرات مركز الملك سلمان، مؤكدًا أنه مظلة تطوعية احترافية.

وأوضح الدكتور عبدالرحمن المسند متأثرًا خلال لقائه مع برنامج “اللقاء من الصفر”، إن خلال مشاركته في رحلة عمل تطوعية إلى تنزانيا، أبلغوه بوفاة والدته أثناء عمله، وكان يريد أن يعود إلى المملكة ليرى والدته للمرة الأخيرة ويكرم مثواها، إلا أنه في حال العودة كان سيترك 40 مريضًا هناك، وبعد لحظات من التفكير، قرر الاستمرار في العمل لإنقاذ المرضى واحتساب عمله لوالدته المتوفاة.

وتحدث “المسند” عن أصعب اللحظات التي واججها خلال عمله بشكل عام، ومن أبرزها طفلة من المغرب توقفت عن الدراسة بسبب مشكلة بالقلب أفقدتها الحركة، إلا أنه بفضل الله نجح في إجراء جراحة لها وتعافت وعادت إلى حياتها الطبيعية مرة أخرى.

ويأتي ذلك بالإضافة إلى طفل قد يستغرق علاجه أشهر ولا يتكلف سوى 1000 ريال، إلا أن والده أخبره أنه ليس لديه القدرة على علاجه، موضحًا أنه تم تعافيه أيضًا، لافتًا إلى أن فكرة عودة الحياة الطبيعية للشخص أو الطفل الصغير هي شغفه في الحياة فكرة أن يعيد الحياة الطبيعية لشخص آخر من جديد.

وأشار المسند إلى أنه خلال فترة 14 عامًا كان يزور دول كثيرة وعمل في حوالي 20 مركزًا علاجيًّا، وأجرى الكثير من جراحات القسطرة القلبية.