قال المحلل السياسي تركي القبلان، إن قوات حميدتي بما فيها حميدتي نفسه، لايوجد لها حاضنة في الخرطوم لا تاريخياً ولا سياسياً فهي تقاتل في ميدان ليس ميدانها.

وأشار تركي القبلان: استفادت في البداية من الانتشار المقبول في الخرطوم فترة تشكل المجلس الرئاسي بشكل أكبر هذا ما أعطاها النفس القتالي في البداية، أيضاً تواجه صعوبة تدفق الامدادات من خارج العاصمة لأنها ستكون تحت قصف الطيران وهنا مرونة أكثر لاشراك الطيران في المعركة على أطراف العاصمة ومداخلها الرئيسية.

وتابع: ناهيك أن حميدتي ليس لديه رؤية سياسية تطمئن لها التكتلات السياسية الأخرى إلا في حدود تكتيكات من منظور قصير إذا ماقارنتها مع تاريخه وانتهازيته في الوصول للسلطة ورغم دعمه من أحزاب الديموقراطية والتغيير إلا أنها لاتضمن تسليمه السلطة إذا ما أنتصر في المعركة الدائرة الآن.

وتابع: جميع هذه الأسباب القائد الميداني الحصيف سيجد خياره التخلي عن حميدتي وبالذات أمام قدرة وامكانات الجيش على ممارسة استراتيجية النفس الطويل.