قال المحلل السياسي تركي القبلان، إن الهند كدولة محورية في آسيا تنظر لها أمريكا كحليف استراتيجي، وهذا كان واضحاً في استراتيجية ترامب للأمن القومي وكذلك استراتيجية بايدن وبمعنى توافق جمهوري وديموقراطي في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الهند.

وأشار تركي القبلان: تهدف أمريكا أن تضطلع الهند بدور كحليف استراتيجي لقطع الطريق على الصين في آسيا الوسطى ، إلى جانب دور معزز تجاه المحيط الهندي وتقاطع الملاحة مع البحرية الصينية هناك وإن كان الحضور الصيني لايزال تجاري بالدرجة الأولى إنما له رمزيته.

ولفت: حقيقة لا أمريكا أو روسيا أو حتى الصين عندما نفحص طبيعة الطموح نجده يرتكز إلى نظريات علماء الجيوبوليتيك من ماكندر إلى ماهان وسبيكمان وغيرهم وحديثاً الكسندر دوغين ، وهنا أشير إلى ماتطرق له ماهان بأن “الهند التي تقع وسط المحيط الهندي الساحلي ، تتسم بأهمية محورية لاختراق كل من الشرق الأوسط والصين من اتجاه البحر”.

وتابع: بحر العرب يمثل أهمية جيوسياسية للهند من جهة الغرب والجنوب الغربي ، وبطبيعة الجغرافيا الهندية تتسم بالاتساع بشدة من الداخل كما يتضح في خريطة الهند، مشيرا: فِي ظل الطموح الامريكي تجاه أن تلعب الهند دور في مواجهة استراتيجية الصين الحزام والطريق بشقيه البري والبحري ، إلا أن الهند تمثل قوة أضعف جغرافياً إذا ما قارناها مع الصين ، وهنا لابد من أخذ التعقيدات الجيوسياسية تجاه جنوب شرق أفغانستان وباكستان ونقطة إلتقاء معقدة في أقليم كشمير.