ينتج الجسم روائح يمكن التخلص منها في كثير من الأحيان بالاستحمام أو مزيل العرق أو العطر. لكن عندما تكون الروائح كريهة، فإن هذا قد يكون مصدر قلق لأي شخص يعاني منها.

وأوضحت جوليا غيريني، الصيدلانية الرئيسية من Digital Pharmacy Medino، لصحيفة “ذي صن” البريطانية إن أسوأ شيء يمكنك فعله عندما تلاحظ رائحة كريهة عليك هو تجاهلها، مضيفة: “أنت مدين لنفسك، وللأشخاص من حولك، بتحديد السبب في أسرع وقت ممكن والحصول على العلاج المناسب”.

وأفادت الدكتورة صوفي نيوتن إن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم أكثر عرضة لرائحة الجسم السيئة، وذلك لأن الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة غالبا ما يكون لديهم طيات في جلدهم، وهي أرض خصبة لتكاثر البكتيريا.

ووجدت دراسة سابقة أن الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة لضعف حاسة الشم مقارنة بالنحيفين، فيما يشير هذا إلى أن الأشخاص الأكبر حجما هم أقل عرضة للملاحظة عندما تكون رائحتهم كريهة.

وذكر أطباء، أنه إذا كنت مصابا بمرض السكري، فإن التغيير في رائحة الجسم يمكن أن يكون علامة على الحماض الكيتوني المرتبط بمرض السكري، والذي يمكن أن يصدر رائحة حلوة تشبه رائحة الفواكه.

وقالت الدكتورة صوفي إن الذين يعانون من أمراض الكبد يمكن أن تنبعث منهم رائحة كريهة، ويمكن أن يعاني المصابون من التعرق المفرط ورائحة كريهة تشبه رائحة البيض الفاسد.

وأشارت إلى أنه إذا فشلت الكلى، فقد يصبح الجسم مثقلا بالسموم وهذا يمكن أن يهدد الحياة إذا تركت الحالة دون علاج، بينما الذين يعانون من هذه الحالة قد يكون لديهم رائحة جسم تشبه الأمونيا، وهذا بسبب تراكم السموم في الجسم.