توفي رجل سوداني وهو صاحب فندق بريطاني أثناء بحثه عن مساعدة وسط الاشتباكات المندلعة قبل أكثر من شهر، بينما ماتت زوجته جوعاً في المنزل بعدما لم تلق استجابة لنداءات استغاثتها.

وعاش عبد الله شلقمي مع زوجته وهي من أصحاب الهمم، والبالغة من العمر 80 عاما، في السودان سنوات طويلة.

وبعد اندلاع الحرب، طلبت أسرتهم مساعدة بريطانية لإنقاذ الزوجين إلا أن السلطات البريطانية تقاعست عن إنقاذ الزوجين، حيث طلبت منهم التصرف والفرار بأنفسهم، إلى مطار يبعد 25 ميلاً خارج المدينة، وفقا لشبكة BBC.

وقالت أزهار شلقمي، حفيدة الزوجين، إن منزلهما كان على بعد 4 خطوات كحد أقصى من السفارة البريطانية، موضحة أنها علمت أن لدى البريطانيين 100 جندي جاؤوا وأخلوا طاقمهم.

وبعد أن حوصر الزوجان في منزلهما بسبب القتال، غامر الرجل البالغ من العمر 85 عاما، بالخروج في النهاية للحصول على المساعدة، إلا أنه أصيب 3 مرات في يده وصدره وأسفل ظهره.

وقد نجا ونُقل إلى أحد أفراد أسرته في منطقة أخرى بالخرطوم، لكن زوجته المعوقة تُركت وحدها لتتكفل بنفسها.

وحين وجد أفراد الأسرة أنه من المستحيل الوصول إليها بسبب التهديد بإطلاق النار عليها، قالوا إنهم استمروا في الاتصال بالخط الساخن لوزارة الخارجية للحصول على المساعدة، لكن حكومة بريطانيا لم تكن على اتصال منذ 3 مايو، عندما أقلعت آخر رحلة إجلاء إلى أراضيها.

وفي الأخير، عثر مسؤول تركي على رشوان ميتة داخل المنزل. وورد أن رفاتها ما زالت ملقاة هناك.