الحياة مليئة بالمفاجآت والصدمات الغير متوقعه فلا شي ثابت ؛ اليوم غير الأمس وغير غدا ولكن هناك رجلا ثابت يسمى ” ولي أمر الطالب ” فهو ثابت في متابعة أبناءه وثابت في توفير المواصلات وثابت في دعمهم ماديا ومعنويا وثابت في كفاحه ومثابرته في تربية أولاده وبناته حامل على عاتقه مسؤولية وثقل كبير خلال سنوات وسنوات من العمر يصارع الألم من أجل الأمل ومن أجل أن يشاهد فلذات كبده يكبرون أمامه وهم في خير ونعمة واستقرار وصحه وتعليم.

الأب أيها السادة الجندي المخلص لعائلته فهو كما يقال ” عامود البيت ” وحامي عرينه فهو من يستحق أن يحمل فوق الرأس بكل فخر وعزه.

الواقع يتحدث عن يوميات ذلك المناضل مع معركة الحياة التي لا ترحم فلها رسوم ولها مقابل هو المال والصحه.

ليس هناك أب يتمنى لأبنائه الفشل الدراسي بل بالعكس يتمنى لهم مواصلة دراستهم حتى الحصول على الشهادات العليا لخدمة دينهم ووطنهم فكم من أب سعى ونال ماتمناه وكم من أب أهمل عياله حتى أوقعوه في مشاكل وجرائم.

تذكرت مقوله (لا تعالج الخطأ بخطأ غيري) ، وفي نفس الوقت تسائلت ؟ هناك بعض الآباء فعلا يتساهلون في متابعة أبنائهم بالعامية ” مايدرون وين ديارهم” وأنا على يقين أن ولي الأمر حريص كل الحرص على أبناءه من الانحراف عن التعليم الذي يعتبر سلاح لابد أن يحمل وليس ان يهمل ناهيك عن البعض من يستغلون أبنائهم وهم صغار في العمل الشاق بقصد مساعدة آبائهم وهذا يتعارض مع حماية الطفل.

فالدور الايجابي الأساسي هو حماية الطالب ومتابعته في دراسته من قبل والديه عن قرب ومن الواجب أيضا إدارة المدرسة تبلغ ولي الأمر أول بأول حال تغيبه عن الحضور لأنهما شركاء في هذه اللبنة التي تحتاج رعاية واهتمام فالأبناء هم بذرة أرضنا الطيبة ونمو اقتصادنا والآباء هم ركيزة أمان لتقدمهم فيعتبرون وزارة مستقله بقراراتهم الصائبة.