حرص سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان _ حفظه الله _ من خلال رؤيته المباركة ٢٠٣٠ م على الإهتمام بالاستثمار في العقول السعوديه وتنمية قدرات المواهب الإبداعية و الإهتمام بالعلم و المراكز البحثيه ودعم المخترعين و المخترعات السعوديين .حيث سجلت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين القائد الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين _ حفظهما الله _ فقزات هائلة في مجال تسجيل براءات الاختراع واحتلت المرتبة ٢٣ عالمياً من بين ٩٢ بلدا في العام ٢٠١٧ م.

وأطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان _ حفظه الله _ أكثر من ٣٦ مبادرة تهدف إلى استحداث قفزات نوعية في منظومة التعليم بشقيه العام و الخاص من خلال الاعتماد على أدوات فعالة وتخطيط استراتيجي بهدف تفعيل مشاركة القطاع الخاص وتقيم الأداء لتحسين المخرجات التعليمية وإخراج المواهب ودعم المخترعين والعقول السعوديه المبدعة لخدمة العلم والبشرية!!
و ساهم سموه _ حفظه الله _ بدعمه و تشجيعية للإستثمار في القدرات والمواهب الإبداعية السعودية بهدف تحويل كل الاختراعات الوطنية الى منتجات عملية تطبق على أرض الواقع من خلال الاستثمار بها وجذب الجهات الراعية لها محلياً و دولياً بهدف توثيق العلاقة وتوطيدها بين العلم والاختراع من جهة وبين الوطن ومبدعوه من جهة أخرى.

ومن تلك العقول السعوديه المبدعة الابنة المبتعثة من جامعة الجوف “بسمة بنت إبراهيم الخنجر” والتي حصلت على منحة بحثية من مكتب وزير الدفاع الأمريكي والتي لا تمنح إلا للأشخاص الذين يتمتعون بالنبوغ والإبداع والقدرة على خدمة البحوث العلمية والإنسانية ؛ حيث أجرت أبحاثا عن توظيف إنترنت الأشياء في مجال المعارك الحربية واستخدام العلم الحديث والاختراع في احدث التقنيات الأمنية للمحافظة على المعدات والأسلحة الحربية.

ومن أبرز العقول السعوديه الأستاذة البروفيسورة ” غادة المطيري” والتي تعمل استاذة مشاركة في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو“ بالولايات المتحدة الأميركية منذ 2017، و رئيسة مركز الأبحاث والتميز في طب النانو والهندسة في الجامعة؛ والتي اكتشفت معدناً يمكن أشعة الضوء من الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق تسمى ”الفوتون“، مما يسهل معه الدخول إلى الخلايا دون الحاجة إلى عمليات جراحية، كما أسهمت بعدة أبحاث ودراسات، وتُرجمت 5 من مؤلفاتها المتصلة بـ”التقنية الدقيقة“ إلى الألمانية واليابانية.

كما حازت على جائزة الإبداع العلمي من منظمة ”HEN“ لدعم البحث العلمي في أميركا عام 2013 وهي جائزة تمنح لأفضل مشروع بحثي من بين عشرة آلاف باحثة وباحث، وفي عام 2012 تم تقديم اكتشاف المطيري إلى ”الكونجرس الأميركي“ كواحد من أهم 4 اختراعات طبية، ونالت عام 2009 جائزة الابتكارات الجديدة لمدير المعهد الوطني للصحة لعملها على استراتيجيات الاستجابة المضخمة كيميائياً للعلوم الطب.

ومن أهم العقول السعوديه المبدعة الفيلسوف وعالم الأعصاب و المتميز في كلية سان انتونيو بجامعة أكسفورد في بريطانيا ” نايف بن رزق الروضان” ؛ والذي بدأ مسيرته كجرّاح وطبيب أعصاب، وقت أن كان طالباً في كلية الطب، وكان متأثراً بطبيب الأعصاب الشهير لورد جون والتن. و تدرب على عمليات جراحة الأعصاب واطلع على البحوث التي أجريت عليها، في مايو كلينيك (عيادة مايو)، و روشستر مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد أصبح الرئيس المقيم لجراحة المخ والأعصاب، والحاصل على الدكتوراه في تمييز المواد الأفيونيه.

ومن العقول السعوديه المبدعة الطيار “سعيد بن عبدالرزاق الزهراني” الحاصل على شهادتي بكالوريوس، الأولى في مجال هندسة الفضاء، في تخصص المركبات الطائرة ذاتية القيادة، من جامعة امبري ريدل للطيران بولاية فلوريدا الأمريكية، والثانية في هندسة الطيران من جامعة بيردو في ولاية إنديانا الأمريكية.و الرئيس التنفيذي لـ«شركة براق إيروسبيس» والشريك الإداري في «شركة براق للصناعات» ، و مؤسس «شركة براق إيروسبيس» في الولايات المتحدة الأميركية بدعم من «جامعة الملك سعود» كشركة متخصصة في تقديم حلول طائرات بدون طيار، والحاصل على وسام الإبداع والابتكار من معهد موسكو للطيران والعديد من الجوائز والشهادات التقديرية العالمية.

ومازالت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان _ حفظهما الله_ تدعم جميع العقول السعوديه المبدعة حيث حققت الجامعات السعودية إنجازاً عالمياً جديداً في مجال البحث والابتكار، حيث دخلت 3 جامعات ضمن تصنيف أفضل 100 جامعة عالمية تسجيلاً لبراءات الاختراع في عام 2022، وذلك وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن الأكاديمية الوطنية للمخترعين بالتعاون مع جمعية أصحاب الملكية الفكرية.